استقال اثنان من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة تسلا، مما يثير المخاوف بشأن مستقبل الشركة في ظل تراجع مبيعاتها وزيادة الاستدعاءات لسياراتها. فقد غادر سيدانت أواستي، مدير برنامج سيارة سايبرترك، الشركة، تلاه بعد ساعات إيمانويل لاماتشيا، مدير برنامج موديل Y.
وفقًا لتقرير صادر عن “رويترز”، فقد شغل لاماتشيا منصب مدير برنامج موديل Y، وهو أحد البرامج الرئيسية للشركة. وقد رحل لاماتشيا دون الإفصاح عن أسباب رحيله، مما يزيد من التكهنات حول مستقبل الشركة.
تراجع مبيعات تسلا
تواجه شركة تسلا تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث تراجعت مبيعاتها بشكل ملحوظ. فقد باعت الشركة 5385 مركبة سايبرترك فقط في الربع الثالث من عام 2025، بانخفاض بلغ 63% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقد أشار تقرير صادر عن موقع Electrek إلى أن شركتي سبيس إكس وxAI التابعتين لإيلون ماسك قد بدأتا في شراء مخزون سيارات سايبرترك غير المباعة، مما يوحي بأن الشركة تواجه صعوبات في تصريف مخزونها.
استدعاءات متكررة لسيارات تسلا
في ظل تراجع مبيعاتها، واجهت تسلا أيضًا استدعاءات متكررة لسياراتها بسبب مشكلات فنية. فقد أعلنت الشركة في أكتوبر الماضي عن استدعاء 63 ألف مركبة سايبرترك بسبب مشكلة في قوة المصابيح الأمامية.
وفي مارس الماضي، استدعت تسلا 46 ألف مركبة أخرى بسبب خلل في قطعة زخرفية كانت تُثبت بواسطة الغراء وتنفصل بسهولة، مما أدى إلى كشف الأجزاء الداخلية للسيارة.
ورغم هذه التحديات، لا تزال سيارة موديل Y الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة، رغم تراجع مبيعاتها بنسبة 23% في عام 2025 مقارنة بالعام السابق.
مستقبل تسلا
في ظل هذه التحديات، يبقى مستقبل شركة تسلا غير مؤكد. وقد أشار إيلون ماسك إلى ما سماه “الإرهاب المؤسسي”، معتبرًا أنه قد يقف عقبة أمام مساهمي الشركة في التصويت على منحه حزمة تعويضات ضخمة.
ورغم هذه التصريحات، وافق 75% من مساهمي تسلا على الخطة التي تتيح لماسك تحقيق ثروة ضخمة في حال نجاحه في تحقيق مجموعة من الأهداف التشغيلية الطموحة.
ومع استمرار التحديات التي تواجهها الشركة، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت تسلا قادرة على استعادة مكانتها في سوق السيارات الكهربائية.

