قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن العملية التي نفذها الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية تندرج في سياق عمليات “الذئاب المنفردة”.
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن هذا النوع من العمليات يسبب قلقا كبيرا للأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية خاصة في عدم إيقافها ومنعها، وهو في صلب مهامها.
واعتبر الخبير العسكري قدرة منفذ العملية على إنفاذ سلاحه “نجاحا كبيرا”، بالتوازي مع اشتباكه مع أكثر من جهة وإيقاعه خسائر بشرية كبيرة في صفوف الإسرائيليين بينهم جنود.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، تبنيها الكمين الذي استهدف دورية للاحتلال وحافلة قرب مستوطنة أرئيل، وقالت إن “منفذها هو الشهيد سامر حسين الذي باغت عددا من الجنود الصهاينة داخل حافلة في أرئيل فأصاب 9، جراح 3 منهم حرجة”.
وأضافت القسام، في بيان، أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستدفع ثمن قراراتها التي تستهدف الضفة من دم جنودها.
ورجح الفلاحي أن تزداد وتيرة هذه العمليات كما ونوعا في الفترة المقبلة ليس على مستوى إسرائيل فحسب؛ بل على صعيد الدول التي شاركت في دعم تل أبيب خلال الحرب على قطاع غزة.
وأرجع توقعه إلى أن جرائم الاحتلال في غزة جعلت من الشباب متحمسا للانتقام، مؤكدا في الوقت نفسه أن العملية ليست فعلا بقدر ما هي رد فعل على ما يجري في القطاع والضفة الغربية.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “منفذ عملية أرئيل من قرية عينبوس جنوب نابلس يبلغ من العمر 46 عاما، تمكن من إفراغ 3 مخازن رصاص نحو الحافلة قبل إطلاق الجيش النار عليه”.
وأكد الإسعاف الإسرائيلي أن 3 من المصابين الـ9 حالتهم خطيرة، في حين أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك جنودا جرحى من بين مصابي إطلاق النار، وأن دورية للشرطة تعرضت لإطلاق نار في ذلك الهجوم.
وتأتي عملية أرئيل في ظل تصعيد الاحتلال عملياته العسكرية في مدن الضفة ومخيماتها إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى.