افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، يرافقه الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محطة أبيدوس الشمسية بقدرة 560 ميجا وات، وشاهد رئيس الوزراء فيلماً تسجيلياً عن المحطة.
محطة أبيدوس الشمسية
ويشارك في الافتتاح عدد من المسؤولين وقيادات وزارة الكهرباء على رأسهم المهندسة صباح مشالي نائب وزير الكهرباء و المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة والمهندسة منى رزق رئيس شركة النقل والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة المتجددة و بحضور محافظ أسوان.
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إنه من دواعي سروري أن اشارك فى افتتاح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية، وهو الأمر الذى يعبر عن قوة العلاقة بين مصر والإمارات فى مختلف القطاعات، ويؤكد أن مصر توفر فرص غير مسبوقة للقطاع الخاص.
وأكد أن محطة أبيدوس بأسوان تؤكد توجه الدولة نحو التعامل الأمثل مع الموارد الطبيعية لمصر، قائلا: “لقد خصصت الحكومة التمويل اللازم لتوفير الوقود اللازمة للشبكة الكهربائية وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال مرة أخرى.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “أيميا باور” الإماراتية العاملة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، حسين جاسم النويس، أن محطة أبيدوس صرحا من صروح التنمية المستدامة، وتؤكد رؤية الدولة المصرية للتطوير والبناء والنهضة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استطاع بحكمته وبصيرته التغلب على التحديات وأن يضع الاقتصاد المصرى على طريق النمو والازدهار.
وأضاف خلال كلمته فى افتتاح المحطة بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء: “هذا المشروع الأضخم من نوعه على مستوى قارة أفريقيا وننخرط بقوة فى تنفيذ استراتيجية مصر للطاقة 2040 والتحول نحو الطاقة الخضراء ومواجهة التغيرا المناخية وتوفير آلاف فرص العمل وجذب الاستثمارات”.
ويشهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى افتتاح محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية فى كوم أمبو فى محافظة أسوان.
وخلال فعاليات الافتتاح، تم عرض فيلم تسجيلى عن المحطة الجديدة وكيفية إنشائها فى الصحراء لتتحول إلى مصدر للطاقة من محافظة أسوان.
ومن المقرر أن يتم إضافة 560 ميجا وات من الطاقة الشمسية للشبكة القومية للكهرباء، بالتعاون مع شركة ايما باور الإماراتية، فى إطار خطة الوزارة لإضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقات المتجددة للشبكة قبل صيف 2025 لتجنب اللجوء لتخفيف الأحمال وتقليل الاعتماد على الوقود.
تعد محطة ابيدوس للطاقة الشمسية التي سوف يفتتحها رئيس الوزراء بأسوان، اليوم، من أكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في إفريقيا، وهي تقع على مساحة 10 آلاف متر مربع من صحراء كوم أمبو بمحافظة أسوان، وتعتبر أحد المشروعات القومية مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
أكد المهندس الحسيني أحمد إبراهيم، مدير الصيانة والتشغيل لحقل الخلايا الشمسية، محطة ابيدوس سوف تزيد من القيمة المضافة للطاقة الجديدة والمتجددة للطاقة الكهربائية داخل مصر، وأنها ستكون بداية قوية لوجود «SVG» وهو المولد الذي يساعد على انتقال الميجا فاير داخل الشبكة الموحدة، وهي تكنولوجيا الحديثة بمصر، وتكون شبكة قوية تحتوي على محطتين محطة أكوا باور 200 ميجا، ومحطة أبيدوس 560 ميجا فاير، وهي المسئولة عن انتقال الطاقة، وامتدادا لمشروع الطاقة الشمسية بقرية ببنبان.
ويذكر أنه تم ربط قدرة محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بالشبكة القومية للكهرباء في شهر أكتوبر الماضي، وذلك بعد قيام الشركة المنفذة للمحطة بإجراء كل اختبارات الربط، ويعمل مشروع محطة أبيدوس بقدرة إنتاجية تصل إلى 560 ميجاوات، و توفر الطاقة الكهربائية النظيفة لنحو 256 ألف منزل.
وانتهت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من تجارب التشغيل لمحطة أبيدوس للطاقة الشمسية بكوم أمبو في أسوان بقدرة 560 ميجاوات استعدادا لمرحلة التشغيل التجاري وفق الجدول الزمني المحدد بـ18 شهرًا منذ بدء التنفيذ.
ومحطة أبيدوس للطاقة الشمسية بكوم أمبو في أسوان، هي جزء من استثمارات إيميا باور التابعة لشركة النويس للاستثمار الإماراتية في الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر والتي تتضمن كذلك مزرعة رياح آمونت برأس غارب في البحر الأحمر، باستثمارات تتخطى 1.2 مليار دولار، وقدرة إنتاجية تتجاوز 1 جيجا وات، بواقع 500 ميجاوات لمزرعة آمونت للرياح، و560 ميجا وات لمحطة أبيدوس.
وتعد محطة الطاقة الشمسية «بنبان» بأسوان أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط ويستهدف المشروع إنتاج 2000 ميجا وات من الكهرباء، وتقع في قرية بنبان على بعد 35 كيلومترا شمال أسوان وتعد قرية بنبان واحدة من المناطق الأكثر سطوعًا للشمس في العالم، وتم اختيار موقع المشروع بناء على دراسات وتقارير وكالة «ناسا» الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية.
ويضم المشروع 4 محطات محولات هي بنبان «4،3،2،1» لتفريغ الطاقة المنتجة من المحطات الشمسية جهد 22 كيلوفولت ورفعها إلى 220 كيلو فولت ونقلها إلى الشبكة القومية الموحدة، وتصل مساحته إلى نحو 30 كيلومترا مربعا، وعملت به 40 شركة حصلت على 40 قطعة أرض لإقامة محطات الطاقة الشمسية، ويمول من البنك الدولي والأوروبي وعدة بنوك، وتصل المسافة بين كل محطة من المحطات الأربع إلى حوالى كيلو ونصف الكيلو ولكل شركة أو مستثمر قطعة أرض أو قطعتان تقام عليها الخلايا الضوئية وجميعها موصلة بالمحطات التي تقوم بدورها بتوصيل الكهرباء المنتجة بالشبكة الموحدة.