لطالما كانت مازيراتي بيتوربو من أكثر السيارات إثارةً للجدل في تاريخ الشركة الإيطالية.
فبينما حصدت سمعة سيئة على صعيد الموثوقية، أصبحت اليوم قطعة كلاسيكية نادرة تعكس مرحلة مفصلية في مسيرة العلامة التجارية.
السيارة المعروضة حاليًا، موديل 1984، تحمل قصة مميزة، إذ كانت مملوكة لعم البائع الذي وافته المنية هذا العام، ويبدو أنها حظيت برعاية خاصة خلال سنوات استخدامها.
ولدت بيتوربو من رؤية رجل الصناعة الإيطالي أليخاندرو دي توماسو، الذي استحوذ على مازيراتي عام 1976 بهدف جعلها في متناول شريحة أوسع من العملاء.
جاءت النتيجة سيارة متوسطة الحجم تشبه الفئة الثالثة من بي إم دبليو، لكن بلمسة إيطالية جريئة، وأبرزها محرك V6 مزدوج التوربو.
النسخة المخصصة للتصدير، مثل المعروضة في الصور، حصلت على سعة 2.5 لتر بقوة 185 حصانًا وعزم 220 رطل-قدم، مع تصميم فريد يضم مكربن ويبر داخل غرفة مضغوطة بالتوربو، وناقل حركة يدوي ZF من خمس سرعات.
حالة سيارة مازيراتي الميكانيكية والجمالية
بحسب البائع، قطعت السيارة 48,914 ميلاً وتعمل بسلاسة دون انبعاث دخان.
رغم ذلك، يوصى بفحص شامل للتأكد من حالة السوائل وحزام التايمنج.
خارجيًا، تبدو السيارة بحالة جيدة، مع بعض الخدوش الطفيفة وحاجة الطلاء “الأخضر الغابي الأسود” إلى تلميع.
أما المقصورة الداخلية، فهي مكسوة بجلد بني فاخر وخشب برل أنيق، مع بعض الملاحظات مثل تآكل غطاء الفينيل على ظهر المقاعد وعطل في عوازل الأبواب.
السيارة خالية من الصدأ، وصندوق الأمتعة نظيف ومليء بقطع غيار إضافية. كما أن سند الملكية نظيف، وإن كان وجود لوحات كاليفورنيا لعام 2023 قد يثير تساؤلات حول اجتياز اختبارات الانبعاثات في حال بيعها داخل الولاية.
في وقت ينظر فيه إلى بيتوربو كرمز لفترة تجريبية في تاريخ مازيراتي، فإن نسخة بحالة جيدة وموثقة كهذه قد تستهوي هواة السيارات الكلاسيكية، خاصة مع ندرة الطراز.
يبقى التحدي في موازنة الجاذبية التاريخية مع المخاوف الميكانيكية المعروفة لهذا الموديل، وهو ما سيحدد السعر النهائي في المزاد.