تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى منبر لصرخة استغاثة أطلقها أهالي مركز البلينا بمحافظة سوهاج، بعد تكرار الشكاوى من ارتفاع المسافة بين رصيف محطة القطار وأبواب العربات؛ ما يشكّل خطرًا داهمًا على الركاب، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال.

وقال المواطن محمد المصري:” أنا النهارده كنت بوصل أبويا محطة البلينا، والله كان هينزل تحت عجلات القطر بسبب إن المسافة بين الرصيف وباب القطر حوالي 50 أو 60 سم، ودي حاجة مايتسكتش عليها، وأكيد أغلب محطات المراكز نفس المشكلة، فياريت يكون في حل”.

محطة قطارات البلينا

وعلق عدد كبير من المواطنين على ذات المنشور، حيث قالت علياء يوسف:” المسؤولين في سوهاج ومصلحة السكة الحديد مهتمين بالديكور مش بالرصيف ولا القطر… المهم التكسير والترميم من غير ما حد يفكر في الناس اللي بتعاني، خصوصًا البنات والكبار في السن اللي مش قادرين يطلعوا أو ينزلوا من القطر”.

كما أردف حسن عاطف، أحد أبناء البلينا قائلًا:” أنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، كنت راكب على كرسي متحرك، ونزلوني بالعافية من القطر، الكرسي بتاعي اتكسر وكلفني أكتر من 5000 جنيه بسبب الرصيف”.

وكتب محمد الخواجة موضحًا أبعاد المشكلة الهندسية:” رصيف محطة البلينا عالي جدًا، ومع انحناء السكة بيحصل فرق كبير بين باب القطر والرصيف، وده ممكن يؤدي لسقوط الركاب تحت القطار لا قدر الله”.

فيما أضاف أنور بدِيع في تعليقًا له:” المرضى وكبار السن والأطفال بيعانوا معاناة شديدة في النزول والصعود، وأحيانًا ما يقدروش يركبوا غير بمساعدة الناس”، أما أم محمد فوصفت لحظة رعب عاشتها:” كنت نازلة من قطر VIP وفوجئت إن المسافة بين الرصيف والقطر كبيرة جدًا، رجلي كانت هتقع، لولا إن في شباب شدّوني في آخر لحظة”.

إنها ليست شكوى عابرة، بل صرخة غضب وخوف من مواطنين يرون الموت أمامهم يوميًا في محطة يفترض أنها آمنة، ويختتم الأهالي مناشدتهم لـ وزارة النقل والهيئة القومية لسكك حديد مصر ومحافظة سوهاج بعبارة واحدة تفيض بالألم والرجاء:” مفيش رصيف قطار في العالم بالشكل ده، أرواح البشر مش لعبة… انقذونا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version