أعلنت النيابة العامة في ألمانيا، الأربعاء، أنها تلقت رسالة تهديد ضد مواطن روسي متهم بالتخطيط لتنفيذ هجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين ومحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش.
وأوضحت السلطات أن المتهم حاول تصنيع قنبلة اعتمادًا على تعليمات حصل عليها عبر الإنترنت، إلا أن محاولاته باءت بالفشل لعدم امتلاكه المواد الكاملة اللازمة.
وأشارت النيابة إلى أن المتهم جرى اعتقاله في أحد المطارات الألمانية بعد عودته من باكستان، حيث يعتقد أنه خضع لتدريبات عسكرية مع عناصر تنظيم داعش. كما وُجهت له اتهامات بترجمة مواد دعائية باللغتين الروسية والشيشانية لصالح التنظيم الإرهابي.
تنامي التهديدات الأمنية في أوروبا
تكشف هذه القضية عن استمرار التهديدات الإرهابية التي تواجهها أوروبا رغم تراجع نشاط داعش في الشرق الأوسط. إذ لا تزال بعض الخلايا النائمة والأفراد المتأثرين بالدعاية المتطرفة يشكلون خطراً على الأمن الأوروبي، سواء عبر تنفيذ هجمات فردية أو الانخراط في شبكات خارجية.
ويضع استهداف السفارة الإسرائيلية في برلين، حتى وإن لم ينجح، السلطات الألمانية أمام تحديات دبلوماسية حساسة، خصوصًا في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط وانعكاساتها داخل أوروبا.
مثل هذه التهديدات قد تؤثر على العلاقات الثنائية وتدفع لتعزيز إجراءات الحماية حول البعثات الدبلوماسية.
انعكاسات قضائية وأمنية
من المتوقع أن تشكل هذه القضية اختبارًا جديدًا للأجهزة الأمنية والقضائية الألمانية في التعامل مع المقاتلين العائدين أو المتأثرين بدعاية التنظيمات الإرهابية.
كما ستعيد فتح النقاش الداخلي حول سياسات مراقبة الإنترنت، وتشديد الرقابة على السفر إلى مناطق النزاع، لمنع تجدد محاولات مماثلة في المستقبل.