شهدت المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية إقبالًا متزايدًا من المواطنين على شراء السلع الغذائية الأساسية، وذلك في إطار المبادرة الحكومية التي انطلقت رسميًا يوم الثلاثاء الماضي بهدف خفض الأسعار وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وقال محمد كمال، مدير فرع أحمد عرابي بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، إن المبادرة لاقت تفاعلًا ملحوظًا من المواطنين منذ الساعات الأولى لتطبيقها، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام لعبت دورًا محوريًا في تعريف الجمهور بأهداف المبادرة وتفاصيلها، مما ساهم في زيادة الإقبال بشكل كبير.
وأكد كمال أن المجمعات الاستهلاكية باتت تمثل مصدر أمان للمواطنين، خاصة في ظل التغيرات المتلاحقة في الأسعار، حيث توفر السلع الأساسية بأسعار مخفضة تحقق نوعًا من التوازن داخل السوق.
وأوضح أن وجود الكيانات الحكومية مثل وزارة التموين والشركة القابضة للصناعات الغذائية في هذه المبادرات يحد من تضخم الأسعار ويضمن منافسة عادلة مع القطاع الخاص.
وحذر من أن غياب السوق الحكومي قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار، مؤكدًا أن طرح السلع من خلال المجمعات يسهم في استقرار أسعار مثيلاتها في السوق الحر، سواء كانت سلعًا تموينية أو حرة.
وأشار كمال إلى أن أبرز السلع التي شهدت رواجًا بين المواطنين ضمن المبادرة تشمل السكر، الأرز، الزيوت، الدواجن، اللحوم المجمدة والطازجة.
وكان الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أعلن عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة في كافة المجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية في مختلف المحافظات.
وتهدف المبادرة إلى تخفيض أسعار عدد من السلع الأساسية بنسبة تصل إلى 18%، وتشمل اللحوم والدواجن والسكر والأرز والزيوت والشاي والمكرونة والصلصة.
كما شملت التخفيضات سلعًا أخرى من بينها المنظفات، المربى، الطحينة، المخبوزات، المعجنات، العصائر، المركزات، ومنتجات العناية الشخصية، وذلك بنسبة خصم بلغت 5%.
وأوضح الوزير أنه وجه الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بتطبيق التخفيضات على 15 سلعة أساسية على الفور، بما يضمن انتشار المبادرة على نطاق واسع وتحقيق الهدف منها في دعم المواطنين ومساندتهم اقتصاديًا.