أعلنت إيران، الخميس، تعيين العميد مجيد خادمي رئيسًا جديدًا لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، خلفًا لمحمد كاظمي الذي قُتل مؤخرًا في ضربة جوية إسرائيلية استهدفته الأسبوع الماضي.

 ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” خبر التعيين، مشيرة إلى أن القرار جاء في إطار إعادة ترتيب الصفوف القيادية داخل الحرس الثوري عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين.

ويأتي تعيين خادمي من قبل قائد الحرس الثوري الجديد، محمد باكبور، الذي تولى هو الآخر قيادة الحرس الثوري الإيراني بعد مقتل حسين سلامي في هجوم إسرائيلي استهدفه يوم 13 يونيو الجاري. وبهذا القرار، يتولى خادمي مسؤولية أحد أهم الأجهزة الأمنية في إيران في وقت بالغ الحساسية.

الإشادة بسلفه وتأكيد على مواصلة المسار الأمني

وفي بيان رسمي، أشاد باكبور بالقادة الذين قضوا في الهجمات الأخيرة، مؤكدًا أن الفترة التي قاد فيها محمد كاظمي ومعه الضابطان القتيلان حسن محقق ومحسن باقري، شهدت “نموًا كبيرًا في جميع الجوانب الاستخباراتية داخل الحرس الثوري”. وجاءت هذه التصريحات في إطار محاولة القيادة الإيرانية تعزيز المعنويات بعد الخسائر التي تكبدها جهاز الاستخبارات خلال الفترة الأخيرة.

وتُعد هذه التغييرات القيادية جزءًا من استراتيجية إيرانية للرد على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع وشخصيات قيادية بارزة في طهران ومناطق أخرى داخل البلاد خلال الأيام الماضية.

التصعيد الإسرائيلي واستهداف شخصيات بارزة

وكانت إسرائيل قد بدأت الجمعة الماضية هجومًا واسع النطاق ضد أهداف إيرانية، مؤكدة أن عملياتها العسكرية تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي. في المقابل، نفت إيران بشكل قاطع أن تكون تسعى لتطوير سلاح نووي، متهمة إسرائيل بمحاولة خلق ذرائع لتبرير العدوان.

وخلال هذا التصعيد، استهدفت إسرائيل مواقع حساسة وعددًا من أبرز الشخصيات العسكرية الإيرانية، ما تسبب في موجة غضب داخل طهران وردود فعل رسمية توعدت بالانتقام المباشر.

تهديدات برد إيراني وتصاعد التوترات

وفي أعقاب تعيينه رسميًا قائدًا للحرس الثوري بقرار من المرشد الإيراني علي خامنئي، تعهّد محمد باكبور بالرد بقوة على الهجمات الإسرائيلية. وأطلق تصريحات قوية أكد فيها أن بلاده ستفتح ما وصفه بـ”أبواب الجحيم” ردًا على استمرار الاستهداف الإسرائيلي لقادة الحرس الثوري والمؤسسات الحيوية داخل إيران.

وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا متبادلًا بين الطرفين، حيث نفذت إيران هجومًا مضادًا استهدف مواقع إسرائيلية، وأسفر أحد تلك الهجمات عن إصابة مستشفى في إسرائيل يوم الخميس، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة تشمل أطرافًا دولية أخرى خلال الفترة المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version