أكدت دار الإفتاء المصرية أن تحقيق الاستقرار الأسري يتطلب تعاونًا وتكاملًا بين جميع أفراد الأسرة، يقوم على أساس الأخلاق الحسنة والتربية السليمة والوعي المتبادل.

وأوضحت الدار أن من أبرز عوامل الاستقرار داخل الأسرة أن يحرص الأبوان على الرعاية الدائمة لأبنائهما من خلال النصح والتوجيه وتعديل السلوك بشكل مستمر، إلى جانب شغل أوقات فراغ الأبناء بما هو نافع ومفيد، مشددة على أهمية أن يتابع الوالدان اختيار صحبة الأبناء بعناية، حفاظًا على استقرارهم النفسي والسلوكي.

وبيّنت دار الإفتاء أن من أكثر أسباب الخلافات الأسرية شيوعًا اختلاف الطباع وتغيّر العادات بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء، ما قد يؤدي إلى سوء الفهم وسوء التقدير في المواقف اليومية. 

وأشارت إلى أن الحل الأمثل لتجنّب تلك المشكلات يكون من خلال الدراسة والتأهيل النفسي والاجتماعي المدعوم بـ الأخلاق الحميدة والتربية الحسنة.

كما شددت الدار على أن تحلي الأبوين بالأخلاق العالية والسلوك المتزن يمثل حجر الزاوية في بناء أسرة مستقرة، داعيةً إلى تربية الأبناء على مبادئ الدين وتعاليمه، مع غرس القيم والمبادئ الأخلاقية منذ الصغر لضمان نشأة جيل سوي قادر على مواجهة تحديات الحياة.

وأكدت دار الإفتاء في ختام منشورها أن الأسرة هي أمان المجتمع، وأن الحفاظ عليها مسئولية مشتركة بين جميع أفرادها، مشيرةً إلى أن وعي الآباء والأمهات هو الطريق الأمثل نحو أسرة قوية ومستقرة تعكس قيم الإسلام في المودة والرحمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version