أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبّر فيه عن استيائه العميق من الضربة التي استهدفت كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، والتي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم رجال دين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن الرئيس ترامب “لم يكن راضيًا” عن هذا القصف، مضيفة: “لقد اتصل صباح الخميس برئيس الوزراء نتنياهو وأبلغه استياءه من الضربات الإسرائيلية التي طالت الكنيسة”.

وأكدت ليفيت أن “البيت الأبيض يرى أن ما حدث كان خطأ من الجانب الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن نتنياهو قدّم توضيحًا للرئيس الأمريكي، دون أن تكشف عن مضمون هذا التوضيح أو ما إذا كانت واشنطن طلبت ضمانات لعدم تكرار الحادث.

نتنياهو: إسرائيل ستحقق

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد علّق على الواقعة في وقت سابق من اليوم ذاته، قائلاً إن “إسرائيل تأسف بشدة لسقوط قذيفة عن طريق الخطأ على كنيسة دير اللاتين”، وأكد أن تحقيقًا سيتم فتحه في ملابسات الضربة، مضيفًا أن بلاده “لا تزال ملتزمة بحماية المدنيين والمقدسات الدينية”.

لكن التصريحات الإسرائيلية لم تكن كافية لتخفيف حدة التوتر، خاصة بعد أن أعلنت البطريركية اللاتينية في القدس، في بيان رسمي، أن قصف الكنيسة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، من بينهم الأب غابرييل رومانيللي، راعي الكنيسة، الذي أصيب بجروح طفيفة.

ضغوط أمريكية متزايدة وسط تصعيد في غزة

ويُنظر إلى اتصال ترامب الشخصي بنتنياهو على أنه مؤشر على تزايد الضغوط الأمريكية تجاه إسرائيل، خصوصًا بعد سلسلة من الحوادث التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين في غزة خلال العمليات العسكرية الأخيرة.  

ويأتي الحادث في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ أسابيع، وتزايدت فيه الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب تكرار الضربات التي تسفر عن سقوط مدنيين، وسط تحذيرات من تدهور إضافي في الوضع الإنساني داخل القطاع المحاصر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version