أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، فجر الأحد، أن فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكنت من وقف امتداد النيران على جميع محاور الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي، وهو ما وصفه بأنه “الخطوة الأهم باتجاه السيطرة الكاملة على الكارثة”.

وقال الصالح في تغريدة عبر منصة “إكس”: “بعد جهود كبيرة ومستمرة من فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق التركية والعربية المساندة، وصلت الأعمال مساء السبت إلى مرحلة مبشّرة، إذ تمكّنت الفرق من وقف امتداد النار على كل المحاور”.

الدخان ينقشع والحرائق في طور الاحتواء

أشار الصالح إلى أن “المشهد يتغير، والدخان بدأ ينقشع”، مؤكدا أن الفرق تتابع أعمال إخماد ما تبقى من البؤر المشتعلة، وتبريد المواقع التي أُخمدت سابقًا. ووفق تقييم غرفة العمليات، فإن “الوضع اليوم هو الأفضل منذ عشرة أيام”، رغم استمرار التهديدات الجوية الناجمة عن حركة الرياح التي قد تؤدي إلى إعادة اشتعال بعض المناطق.

ويواصل أكثر من 150 فريقًا من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، مدعومين بـ300 آلية ومعدات ثقيلة، أعمالهم في مواقع متعددة، بينها غابات الفرنلق ونبع المر وبرج زاهية، وهي من المناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها بسهولة، خصوصًا في ظل الانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.

خطوط نار فعالة لحماية الغابات

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، فقد نجحت الفرق في تثبيت خطوط نار فعالة حالت دون دخول النيران إلى المناطق الحساسة، وتحديدًا غابات الفرنلق وكسب، رغم وصول ألسنة اللهب إلى أطرافها خلال اليومين الماضيين. وتشير التقديرات الميدانية إلى أن وقف التمدد كان حاسمًا في تفادي كارثة بيئية أوسع.

 ورغم التطورات الإيجابية، ما زالت فرق الإطفاء تواجه عقبات ميدانية خطيرة، أبرزها الانفجارات الناجمة عن الألغام غير المنفجرة، والتي تُشكّل تهديدًا مباشرًا للكوادر العاملة، بالإضافة إلى وعورة التضاريس وسرعة الرياح التي تعقّد عمليات السيطرة وتزيد من احتمالية إعادة اشتعال البؤر المحيطة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version