قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إيران خرقت جميع التزاماتها النووية، مشيراً إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة. 

وأوضح الرئيس الفرنسي أن أمام طهران خيارين لا ثالث لهما: إما التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو مواجهة عودة العقوبات.

وأضاف ماكرون أن فرنسا قدمت مقترحات عملية لمعالجة الملفات الدولية المرتبطة بأوكرانيا والشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً ضرورة احتواء مخاطر انتشار الأسلحة النووية والكيماوية. 

وكشف أنه سيعقد لقاء مع الرئيس الإيراني يوم الأربعاء لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة النووية.

وأكد الرئيس ماكرون أن مكافحة الإرهاب يجب ألا تكون على حساب سيادة الشعب اللبناني، مشيداً بقرار تمديد مهمة بعثة “اليونيفيل” في لبنان.

وشدد ماكرون، على دعم بلاده لضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، معتبراً أن أي سلاح خارج إطار الشرعية يهدد الاستقرار. 

كما دعا إلى سحب سلاح “حزب الله” وتسليمه إلى الجيش اللبناني، في خطوة يراها أساسية لتعزيز سلطة الدولة وضمان أمن لبنان.

وقال إن بلاده تسعى لإنهاء الحرب الدائرة في غزة وضمان صون حل الدولتين باعتباره الأساس لتحقيق السلام. 

وأشاد بالدور الذي قامت به السعودية في إقناع العديد من الأطراف بالتوقيع على “إعلان نيويورك” الداعم لحل الدولتين.

وأوضح ماكرون أن الإعلان يتضمن مبدأ الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين، مؤكداً أن هذا الحل يمثل الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. 

وأضاف أن إسرائيل لن تنعم بالاستقرار طالما ظلت عالقة في حالة حرب دائمة مع جيرانها.

وأكد أن سوريا تخلصت من حقبة الديكتاتورية، مشدداً على أهمية مساعدة الشعب السوري في مرحلة إعادة البناء. 

وقال ماكرون إن التحديات والأزمات العالمية لا ينبغي أن تقود إلى اليأس، بل تستوجب العمل المشترك.

وجدد الرئيس الفرنسي دعمه لتوسيع عضوية مجلس الأمن، معتبراً أن العالم لا يجب أن يخضع لـ”شريعة الغاب” أو لسياسة فرض الوقائع بالقوة.

ووصف ماكرون فكرة تقسيم العالم إلى محاور متنافسة بأنها “هراء”.

وفي الشأن الأوكراني، شدد على ضرورة مقاومة العدوان الروسي للحفاظ على الأراضي الأوكرانية، مؤكداً أن كييف لا تسعى للحرب وإنما للسلام، محذراً من أن انتهاك أجواء بولندا ورومانيا وإستونيا يكشف حجم التهديد الروسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version