أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن الهجوم الصهيوني على اجتماع قيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة يمثل عدوانًا صارخًا وانتهاكًا فجًا لسيادة دولة قطر، ويمثل تحديًا لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وأشارت رزق الله، في بيان صحفي، إلى أن هذا الاعتداء يفضح الطبيعة الإرهابية للاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد إصراره على إطالة أمد الصراع وتوسيع دائرة الدماء والمعاناة في المنطقة.

تهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي والدولي

أوضحت أن هذا الفعل المشين يعد تطورًا خطيرًا وسابقة غير مقبولة، تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، لافتة إلى أن استهداف وسطاء يسعون لإنهاء الحرب يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المبادرات الدولية الرامية لتحقيق السلام.

وقالت: “مثل هذه الجرائم تكشف أن الاحتلال لم يعد يلتزم بأي قواعد أو اتفاقيات دولية، وهو ما يتطلب موقفًا دوليًا موحدًا وحازمًا”.

دعم وتضامن كامل مع دولة قطر

وأعربت رزق الله عن دعمها الكامل وتضامنها مع دولة قطر قيادةً وشعبًا في مواجهة هذا العدوان، مطالبة المجتمع الدولي بـ تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل بشكل عاجل على وقف هذه الممارسات الإجرامية، ومحاسبة مرتكبيها، لمنع الاحتلال من الاستمرار في الإفلات من العقاب.

وأكدت أن دعم قطر ومساندة جهودها في حماية سيادتها هو التزام عربي وإقليمي لا يمكن التهاون فيه.

رسالة تحدٍ واضحة للمجتمع الدولي

أوضحت النائبة أن هذه الجريمة تمثل رسالة تحدٍ واضحة للمجتمع الدولي بأسره، وتكشف استخفاف الاحتلال بكل القرارات الأممية والجهود الدبلوماسية.

وقالت: “الصمت الدولي أمام هذه الاعتداءات لن يكون مقبولًا بعد الآن، ويجب أن يكون هناك موقف عربي وإسلامي موحد لمواجهة السياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال”.

الإرادة الفلسطينية لن تُكسر

وأكدت رزق الله أن الشعب الفلسطيني لن تثنيه هذه الاعتداءات عن مواصلة نضاله العادل، وأن إرادته الصلبة في الدفاع عن حقوقه التاريخية والمشروعة لن تنكسر، مهما تكاثفت الضغوط أو تصاعدت الاعتداءات.

وأضافت: “الاعتداءات الوحشية تؤكد على ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، وضرورة تقديم الدعم القانوني والسياسي لمواقفه المشروعة”.

دعوة للتحرك العربي والإسلامي

شددت النائبة على أن الصمت لم يعد خيارًا، وأن هناك حاجة ماسة لموقف عربي وإسلامي حاسم لردع الاحتلال عن هذه السياسات العدوانية، وحماية حقوق الشعوب العربية، خاصة الشعب الفلسطيني، من أي انتهاكات مستقبلية.

وقالت: “المجتمع العربي والإسلامي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري، وتوحيد المواقف لمواجهة تهديدات الاحتلال، وإعادة الاعتبار للقوانين والمواثيق الدولية”.

مكافحة الإفلات من العقاب وضرورة المحاسبة

وأكدت رزق الله أن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمر ضروري لمنع الإفلات من العقاب، مشددة على أن استمرار الإفلات يرسل رسائل خاطئة تعزز من جرائم الاحتلال وتوسع دائرة العنف.

وقالت: “الجهود الدبلوماسية يجب أن تركز على إنهاء الإفلات من العقاب، وضمان أن تكون العدالة الدولية جزءًا من الحلول لإحلال السلام في المنطقة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version