قال رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؛ تهدف بشكل مباشر إلى زيادة المعاناة الإنسانية للسكان، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة تطال العائلات في مختلف مناطق القطاع.

وأضاف النمس، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الممارسات تثقل كاهل مقدمي الخدمات الصحية والإسعافية، وعلى رأسهم فرق الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين يواجهون تحديات جسيمة بسبب النقص الحاد في الموارد الطبية والإمكانات التشغيلية.

وأشار «النمس» إلى أن الاحتلال يُجبر مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية على النزوح القسري نحو المناطق الجنوبية في قطاع غزة، رغم أن هذه المناطق تعاني أصلًا من ظروف معيشية كارثية، والتي تشمل: «انعدام الأمن الغذائي، نقص حاد في الأدوية والعلاج، غياب وسائل النقل والمواصلات».

تفاقم الأعباء الصحية والإنسانية

وأكد أن هذه الإجراءات لا تُمثّل فقط خرقًا للقانون الدولي الإنساني؛ بل تسهم أيضًا في تفاقم الأعباء الصحية والإنسانية على السكان العُزّل، وعلى المنظمات العاملة في الميدان.

ونوّه «النمس» بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل تقديم الخدمات في ظروف غاية في الصعوبة، في ظل القصف المستمر، والقيود المفروضة على إدخال المعدات الطبية، والنقص المتزايد في المستلزمات الأساسية، قائلا: «الاحتلال يمنع دخول الإمدادات، ويحاصر السكان، ويمنع الوصول إلى المحتاجين، ومع ذلك نحاول أن نبقى صامدين ونقدّم الحد الأدنى من الخدمة».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version