افتتح المهندس هاني محمود، رئيس الاولمبياد الخاص المصري، فعاليات ملتقى العائلة والصحة – نحو حياة أفضل لأبطال الأولمبياد الخاص المصري، والذي أقيم بقاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدني بالجزيرة، برعاية عدد من الشركاء، وبحضور نخبة من القيادات الحكومية والخبراء والأسر واللاعبين.

بدأت الفعاليات بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه كلمة افتتاحية أبرزت أهمية دور الأسرة والصحة في دعم مسيرة اللاعبين.

وألقى المهندس هاني محمود كلمة شاملة أكد فيها أن: “هذا الملتقى ليس مجرد فعالية، بل هو رسالة قوية نوجهها جميعًا بأن أبطال الأولمبياد الخاص يستحقون منا كل الدعم والاهتمام. نحن في الأولمبياد الخاص المصري نؤمن أن الاستثمار في صحة اللاعبين هو استثمار في مستقبلهم وفي مستقبل المجتمع ككل. فالرياضة تمنحهم الثقة بالنفس، والبرامج الصحية تحمي إنجازاتهم وتدعم قدراتهم، والعائلة تظل دائمًا السند الأول لهم. ومن هنا تأتي أهمية تضافر كل الجهود، الحكومية والمجتمعية والأسرية، من أجل بناء بيئة متكاملة تحتضن أبناءنا وتمنحهم الفرص المتساوية.”

شهد الملتقى عددًا من الجلسات المتنوعة، حيث خُصصت الجلسة الأولى لمناقشة الدور الحكومي في دعم الأنشطة الصحية. وأكد الأستاذ خليل محمد خليل، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تضع ذوي الإعاقة وأسرهم في قلب استراتيجياتها، قائلًا: “نحن نعتبر الأسرة الشريك الأساسي في رحلة دعم ذوي الإعاقة، ومن هنا تركز وزارة التضامن الاجتماعي على توفير برامج متكاملة تشمل الدعم المالي، والخدمات الاجتماعية، والتأهيل المجتمعي. إن تعاوننا مع الأولمبياد الخاص المصري هو نموذج لشراكة حقيقية تستهدف تحسين نوعية حياة اللاعبين وأسرهم، ونحن ملتزمون بتوسيع هذا التعاون ليصل إلى كل أسرة وكل لاعب يحتاج إلى الدعم.”

ومن جانبه، أوضح الدكتور سعيد حسب الله، مدير عام الإدارة المركزية للطب الرياضي بوزارة الشباب والرياضة، أن الوزارة تضع الرياضة والصحة جنبًا إلى جنب في خططها لخدمة ذوي الإعاقة، مضيفًا: “الطب الرياضي لم يعد ترفًا، بل أصبح ضرورة لكل رياضي، خاصة لاعبي الأولمبياد الخاص الذين يحتاجون إلى متابعة دقيقة ومستمرة. وزارة الشباب والرياضة تعمل على توفير عيادات طبية متخصصة داخل المنشآت الرياضية، ونسعى إلى تطوير برامج تدريبية مشتركة مع المؤسسات الطبية لتأهيل الكوادر القادرة على التعامل مع اللاعبين من ذوي الإعاقة.”

وشهدت الفقرة التالية تكريم عدد من الشركاء والداعمين الذين ساهموا في إنجاح البرامج الصحية للأولمبياد الخاص المصري، تقديرًا لدورهم في دعم اللاعبين وأسرهم.

وتواصلت الفعاليات بمحاضرات توعوية في الجلسة الثانية، حيث قدمت الدكتورة أمينة حامد آدم، استشاري الصحة النفسية والتخاطب بجامعة عين شمس، محاضرة عن أهمية الصحة النفسية في حياة لاعبي الأولمبياد الخاص، مؤكدة أن: “الدعم النفسي جزء لا يتجزأ من بناء شخصية اللاعب وصموده في مواجهة التحديات.”

كما استعرضت الدكتورة غادة عدايل، استشاري طب الأسنان بجامعة القاهرة ومدير مركز بيريو كير، نماذج لشراكات ناجحة بين المؤسسات الصحية والأولمبياد الخاص، مشددة على أن: “العمل المشترك مع المؤسسات الطبية يفتح أمام اللاعبين أبواب رعاية متخصصة ومستدامة.”

وبالتوازي مع الملتقى، شهد مركز التنمية الشبابية بالجزيرة عرضًا مميزًا لصغار اللاعبين، إلى جانب إجراء الكشف الصحي على اللاعبين في تخصص الأسنان بالتعاون مع مركز الدكتورة غادة عدايل.

واختُتم الملتقى بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والأسر واللاعبين أنفسهم من أجل صحة أفضل وحياة كريمة لأبطال الأولمبياد الخاص المصري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version