أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن إطلاق “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية” يُمثل محطة محورية في مسار الإصلاح الاقتصادي المصري، مشيرًا إلى أن ما تضمنته من محاور استراتيجية يعكس إدراكًا حكوميًا عميقًا للتحديات الاقتصادية الحالية وسُبل التعامل معها بمنهج علمي وشامل.
بناء اقتصاد مرن وتنافسي يقوم على التصدير
وأضاف “الدسوقي”، في تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أن التركيز على محاور مثل الاستقرار الاقتصادي، وتحفيز الاستثمار الأجنبي، ورفع كفاءة سوق العمل، والتخطيط الإقليمي للتنمية، يعكس توجه الدولة نحو بناء اقتصاد مرن وتنافسي يقوم على التصدير والتكامل بين القطاعات، وليس فقط على الاستهلاك المحلي.
وأشار إلى أن السردية الجديدة تمثل إطارًا موحدًا للرؤية الاقتصادية للدولة، يربط بين مستهدفات رؤية مصر 2030، وبرامج الحكومة، والتطورات الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز الشفافية والوضوح في السياسات الاقتصادية، ويبعث برسائل طمأنة للمستثمرين في الداخل والخارج.
وأكد عضو اللجنة الاقتصادية أن دعوة الحكومة للحوار المجتمعي حول محاور السردية خلال الشهرين المقبلين يعكس رغبة حقيقية في التشاركية وصياغة سياسات قائمة على التوافق المجتمعي والخبرة الفنية، داعيًا جميع الجهات المعنية، من مجتمع أعمال وخبراء وأكاديميين، إلى التفاعل الإيجابي مع هذه الخطوة.
واختتم “الدسوقي” تصريحه بالتأكيد على أن ما تشهده مصر حاليًا من إعادة تعريف لدور الدولة في الاقتصاد، وفتح المجال أمام القطاع الخاص، يعكس تحولًا استراتيجيًا في الفكر الاقتصادي الرسمي، ويؤسس لمرحلة جديدة من النمو المستدام والتشغيل وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري.