ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان الأسبوع الجاري إلى أكثر من 2200 قتيل ونحو 4000 جريح، وفق ما أعلن نائب المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، حمد الله فطرت، عبر منصة “إكس” الخميس. 

وأوضح أن معظم الضحايا سقطوا في محافظة كونار الجبلية القريبة من الحدود مع باكستان، حيث تركزت قوة الزلزال.

وأشار فطرت إلى أن عمليات الإنقاذ ما زالت جارية في المناطق المنكوبة، رغم صعوبة الوصول إلى بعض القرى النائية بسبب الانهيارات الأرضية وقطع الطرق. 

ووقع الزلزال الأول، الذي بلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر، الأحد الماضي على عمق عشرة كيلومترات فقط، ما جعله من أعنف الزلازل التي شهدتها أفغانستان خلال السنوات الأخيرة.

وفي وقت لاحق، ضرب زلزال ثان بقوة 5.5 درجات يوم الثلاثاء المنطقة نفسها، متسببًا في مزيد من الهلع ومفاقمة الأوضاع الميدانية، بعدما أدى إلى انزلاق صخري واسع أعاق وصول فرق الإنقاذ إلى القرى الجبلية المتضررة.

ويعمل رجال الإنقاذ على انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض المنازل المدمرة، بينما تحذر وكالات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة نقص التمويل المخصص لتوفير الغذاء والمأوى والعلاج للمتضررين.

وقالت حكومة طالبان إن عمليات البحث استمرت حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء، حيث عُثر على مزيد من الضحايا، لافتة إلى أن الحصيلة ارتفعت بشكل حاد خلال الساعات الماضية بعد الإعلان أولاً عن 1457 قتيلاً.

ويخشى المراقبون من أن تكون الأعداد مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث في المناطق النائية، حيث تعيش آلاف الأسر في العراء دون مأوى أو إمدادات كافية، فيما تواجه السلطات الأفغانية ضغوطًا متزايدة لتأمين الدعم الدولي في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المعقدة التي تعيشها البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version