أعلنت مصادر فلسطينية أن حركة حماس سلّمت الوسطاء المعنيّين في مفاوضات التهدئة قوائم تضم أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم في إطار الصفقة المرتقبة مع إسرائيل. 

ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد جرت عملية التبادل بروح من “الإيجابية والمسؤولية” بين الأطراف، مع حرص على أن تكون القوائم متوافقة مع المعايير والأعداد المتفق عليها مسبقاً. 

وردًّا على تسليم تلك القوائم، أكدت حماس أن “لن يهدأ لها بال حتى ينعم آخر أسير بالحرية”، في إشارة إلى التزام الحركة المطلق بإنجاز الصفقة وضمان حقوق المعتقلين. 

و سبق أن طالب المتحدث باسم الحركة بعدم تأخر الجانب الإسرائيلي في تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات حول تبادل الأسرى وإدخال المساعدات. 

وتجدر الإشارة إلى أن تسليم القوائم لا يعني مباشرة عمليات الإفراج، بل هو خطوة أولى في إطار مفاوضات تشمل تفاصيل معقّدة كآلية وموعد الإفراج، وأولويات الأسماء التي ستُفرَج عنها أولًا، والجمع بين الأحياء والجرحى وربما الجثامين. 

بحسب تصريحات طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، فإن المفاوضات اليوم في شرم الشيخ تركزت على آليات تنفيذ الاتفاق وخرائط الانسحاب وتبادل الأسرى. 

لكن، رغم التفاؤل الحذر الذي يهيمن على المشهد، لا تزال هناك نقاط خلافية مؤثرة بين الطرفين، خصوصًا حول توقيت التنفيذ ومراقبة الالتزام، وما إذا كان الجانب الإسرائيلي سيماطل في تسليم القوائم أو الالتزام بها لاحقًا دون تأخير. 

ويترقّب الشارع الفلسطيني أن تُضفي هذه الخطوة مزيدًا من الثقة على إمكانية التوصّل إلى صفقة كاملة تنهي معاناة الأهالي والأسرى على حد سواء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version