أكد المهندس رأفت الخناجري، عضو شعبة الصناعات المغذية للسيارات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، أن إطلاق البرنامج الوطني لصناعة السيارات أحدث نقلة نوعية في توجهات الشركات العاملة بالقطاع، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات أصبحت تولي اهتمامًا كبيرًا بالمنتج المحلي، وبدأت بالفعل في تنفيذ خطط استثمارية لتعميق الأجزاء التي كانت تُستورد في السابق.
وأوضح الخناجري خلال الجلسة النقاشية بمؤتمر ومعرض الصناعه والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة اليوم الاثنيين أن الشركات باتت تدرك أن تعميق المكون المحلي أصبح شرطًا أساسيًا للاستمرار ضمن منظومة البرنامج الوطني، ما خلق حالة من المنافسة الإيجابية تصب في مصلحة الصناعة المصرية.
وكشف عن أن ثلاث شركات كبرى تستحوذ على نحو 80% من السوق المحلي وضعت بالفعل خططًا لزيادة استثماراتها في الصناعات المغذية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أشار المهندس تامر الشافعي، رئيس شعبة الصناعات المغذية للسيارات بغرفة الصناعات الهندسية، إلى أن القطاع شهد طفرة حقيقية رغم التحديات، بالتزامن مع إطلاق البرنامج الوطني.
وقال إن التحدي الأكبر في السابق كان ضعف حجم الإنتاج، ما حدّ من الجدوى الاقتصادية لتصنيع المكونات محليًا، إلا أن تحسن البنية التحتية، وتوسع شبكة الطرق، وارتفاع الكثافة السكانية، جعلت السوق المصري أكثر جذبًا للشركات العالمية الراغبة في الدخول أو التوسع.
وأضاف الشافعي أن المصانع القائمة بدأت بالفعل في زيادة استثماراتها وتوسيع خطوط إنتاجها وبناء مصانع جديدة، مع سعيها للحصول على تراخيص وتكنولوجيا حديثة (Know-how) من الشركات العالمية لتصنيع مكونات عالية الجودة. وأوضح أن أغلب مصانع المكونات استعدت مبكرًا عبر التوسع في خطوط الإنتاج، وزيادة العمالة المدربة، وإدخال تكنولوجيات جديدة، مما أسفر عن تصنيع مكونات لأول مرة داخل السوق المصري كانت تُستورد بالكامل في السابق.

