أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن قطاع غزة يشهد تلاعبًا إعلاميًا خطيرًا من قبل بعض الشخصيات المحسوبة على حركة حماس، مشيرًا إلى أن هذه الأطراف – التي وصف بعضها بـ”الهاربة والمصنفة على قوائم الإرهاب” – تسعى إلى تزييف الواقع الإنساني وتحريف وعي الشارع العربي، خصوصًا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.

وقال العزبي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “خط أحمر” مع الإعلامي محمد موسى على قناة “الحدث اليوم”، إن هناك تشكيكًا متعمدًا في جهود إيصال المساعدات، رغم وضوح الصورة حول آليات التوزيع ودور الدول الضامنة.

اتهامات صريحة

ولفت العزبي إلى أن بعض قيادات حماس ترفض إسقاط المساعدات جوًا تحت ذريعة “الحفاظ على سلامة المدنيين”، مؤكدًا أن هذا الموقف يثير شبهات حقيقية حول نواياهم، ويطرح تساؤلات حول وجود رغبة في التحكم بالمساعدات أو المتاجرة بها، بدلًا من إيصالها بشكل مباشر إلى النساء والأطفال والمرضى داخل القطاع.

فتح معبر رفح.. دعوات انفعالية لا تراعي الواقع العسكري

ووصف العزبي المطالبات بفتح معبر رفح عنوة بأنها “خطابات انفعالية” تتجاهل الواقع السياسي والأمني على الأرض، مشددًا على أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد، في حين أن المساعدات تدخل من معبر كرم أبو سالم، والذي يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

 جريمة مزدوجة

وحذر العزبي من خطورة استراتيجية حماس في استهداف الاحتلال من داخل مناطق سكنية، ما يؤدي إلى مجازر تُستغل سياسيًا وإعلاميًا، معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل جريمة بحق المدنيين وبحق الحقيقة.

واستنكر العزبي تصريحات بعض الشخصيات المطلوبة أمنيًا – مثل محمد الصغير – التي وصف فيها إسقاط المساعدات بأنه “حرام شرعًا”، مؤكدًا أن هذه الفتاوى مسيسة ولا علاقة لها بالدين، وتهدف فقط إلى التشويش على الرأي العام.

وأضاف: “مصر ترفض الانجرار إلى معركة لا تخصها، وتتعامل بعقلانية واضحة مع تعقيدات المشهد”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version