قال الشيخ محمد طه رمضان، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن الهجرة النبوية كانت فتحا وتحولا واضحا في تاريخ الإنسانية كلها، فكانت إيذانا ببدء عهد جديد.

وأضاف محمد طه رمضان، خطيب الجمعة من مسجد السيدة نفيسة، متحدثا عن موضوع بعنوان “بداية جديدة وأمل جديد”، أن الهجرة النبوية لم تكن رحلة ترفيهية ولا نزهة برية ولا هجرة من أجل المال أو السلطان وإنما كانت انتقالا من أجل الحفاظ على العقيدة وقيام دولة قوية على أسس راسخة من الحق والعدل والمواطنة.

وأشار إلى أن النبي وصحابته أكرهوا على الخروج من ديارهم فهذا أمر شاق تأباه النفوس السوية بسبب حبهم لأوطانهم، فأكره النبي على الخروج هو وأصحابه فلم يفعل ذلك طواعية وإنما استجابة لأمر الله ويقينا بالله ونصر الله له.

وتابع: تعلمنا من الهجرة النبوية التفاؤل والأمل، لكن الأمل لابد أن يتبعه عمل، فالتحول العظيم الذي حدث للإسلام بعد الهجرة النبوية سبقته تضحيات عظيمة لم تكن مجرد صدفة لأمة عاجزة عن القيام بدورها تحت مظلة السماء لأن الله لا ينصر المتخاذلين ولا يفعل المستحيل لأمة لا تفعل الممكن، بل لابد من العمل والسعي والاجتهاد ثم يأتي التأييد الإلهي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version