قالت الحكومة الإيطالية إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أكدت للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائهما على هامش قمة السلام حول غزة في مدينة شرم الشيخ، أمس الاثنين، التزام إيطاليا بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة ودعم حل الدولتين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن بيان للحكومة عقب اللقاء، الذي جرى على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، أن ميلوني استعرضت مع السيسي الخطوات التالية لتنفيذ خطة السلام.

وعُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية فعاليات قمة السلام حول غزة برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

وأكدت ميلوني بشكل خاص “التزام إيطاليا بالمساهمة في استقرار قطاع غزة وإعادة إعماره وتنميته، وإعادة إطلاق عملية سياسية نحو إطار من السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين”.

ووقّع رؤساء وزعماء كلٍّ من مصر والولايات المتحدة وتركيا وقطر على وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.

ووجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمته بافتتاح القمة، الشكر للرئيس المصري، مؤكدًا أنه يقود دولة تمتد حضارتها إلى سبعة آلاف عام.

وفي مؤتمر صحفي عقب القمة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره وأن ينعم بالحرية، معربًا عن أمله في أن ينهي هذا الاتفاق صفحة مؤلمة في تاريخ البشرية.

وشدد السيسي على أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط، وقال: “السلام خيارنا الإستراتيجي، والسلام لا تبنيه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب كذلك”، مضيفًا أنه سيتم خلال الأيام المقبلة العمل على وضع الأسس المشتركة لإعادة إعمار قطاع غزة.

كما قال إن اتفاق غزة “إنجاز رائع ونثمّن ما حققه الرئيس ترامب”، مؤكدًا أهمية ضمان دخول المساعدات إلى غزة وتسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم.

وأضاف السيسي أن ترامب هو الوحيد القادر على تحقيق السلام في المنطقة، مشددًا على ضرورة دعم ترامب لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة.

وعُقدت القمة تحت عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام” لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وجاءت القمة عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية أمريكية، وبمشاركة مصر وقطر وتركيا.

ومن أبرز المشاركين في القمة: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وتضمّن الاتفاق وقف الحرب بشكل دائم، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى تشكيل إدارة فلسطينية انتقالية لإدارة شؤون القطاع.

ويُتوقع أن تُسهم القمة في تثبيت التهدئة وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، بما يمهّد لإحياء مسار السلام الشامل في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version