قال العميد حسن جوني، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة اللبنانية السابق، إن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في شرم الشيخ تشكّل تطورًا مهمًا، خاصة في ظل الزخم العربي والإسلامي والدولي الداعم للتوصل إلى تسوية، وفقًا للمقترح الأميركي.

وأشار العميد جوني، في مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن هناك قاعدة معروفة في العمل التفاوضي، وهي أن “الشيطان يكمن في التفاصيل”، لكنه أكد أن هذه الجولة تحظى بجدية أكبر من سابقاتها، ما يمنحها قدرًا من الأمل في إحراز تقدم.

وأوضح أن الخطة الأميركية المطروحة تعتمد على مراحل قائمة على أفكار عامة، وليست على جداول زمنية محددة، باستثناء المرحلة الأولى المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والتي حُددت بـ72 ساعة، أما باقي المراحل، فتظل مرهونة بالتطورات الميدانية والأوضاع السياسية، بما في ذلك المرحلة الأخيرة التي تنص على انسحاب كامل وإنشاء منطقة عازلة، وهو ما وصفه بـ”المطاطي” ويحتاج إلى مزيد من التوضيح.

وأكد العميد جوني أن الأجواء المحيطة بهذه الجولة تبعث على التفاؤل، لا سيما في ظل الجهود الحثيثة لوقف الحرب المستمرة على غزة منذ عامين، مضيفًا: “رغم تعقيدات التفاصيل، فإن هذا الزخم الداعم يمنحنا أملًا حقيقيًا بإمكانية الوصول إلى تسوية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version