أكد السفير البريطاني لدى مصر مارك برايسون-ريتشاردسون، أن مصر في طليعة الجهود الرامية إلى التوسط في محادثات السلام من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما أدت دورا محوريا وحيويا في تقديم المساعدات الإنسانية حيث يمر أكثر من 70% من هذه المساعدات عبر الأراضي المصرية إلى غزة، فضلا عن توفير العلاج الطبي الأساسي للفلسطينيين المحتاجين إليه.
وقال برايسون – في لقاء خاص مع قناة “القاهرة” الإخبارية اليوم – “نتطلع للعمل مع مصر عن كثب في إطار خطة السلام بهدف إيجاد سبيل للانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية دائمة تنهي هذا الصراع”.
وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني قد أعلن في يوليو الماضي عن بعض الخطوات التي كنا نود تحقيقها وأهمها وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني ووقف التوسع الاستيطاني والالتزام الواضح بحل الدولتين.
وأشار إلى أن بريطانيا كانت واضحة، أنه إذا لم يحدث أي تقدم في تلك الخطوات فستتجه للاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أنها خطوة أساسية لإحياء الأمل في السلام وفتح الطريق أمام تسوية سياسية دائمة، موضحا أن بلاده ترى خطوة الاعتراف بفلسطين أساسية والطريق الوحيد نحو حل دائم هو حل الدولتين وهو أفضل وسيلة لضمان السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وقال “نعمل مع شركائنا بما في ذلك مصر على وضع إطار للسلام، لننتقل من وقف إطلاق النار فى غزة إلى تسوية دائمة”..مضيفا “لقد تواصلنا مع السلطة الفلسطينية، حيث بعث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر برسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، كما أن وزيرة الخارجية إيفيت كوبر ستتواصل قريبا مع نظيرتها الفلسطينية، وتم فتح سفارة فلسطينية في لندن لأول مرة، ونعمل على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية”.
وأكد السفير البريطاني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى محادثات معمقة مع رئيس الوزراء البريطاني ستارمر حول السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، لافتا إلى أن الجميع متفقون على أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإيجاد تسوية سلمية دائمة، وسيتم مواصلة العمل على هذه الجهود معا في نيويورك خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح أن السبيل إلى ضمان مستقبل أمن ومزدهر للفلسطينيين والإسرائيليين يكمن في حل الدولتين، مشيرا إلى أن هذا ما ستركز عليه جميع الجهود والتحركات، والدفع بهذا المسار قدما.
وتوقع برايسون رؤية اعتراف المزيد من الحلفاء والشركاء بالدولة الفلسطينية في المستقبل القريب، مشددا على أن وقف إطلاق النار في غزة هو الخطوة الأولى وبالغة الأهمية، بالإضافة إلى إتاحة الوصول للمساعدات الإغاثية وإطلاق سراح المحتجزين وتمهيد الطريق لحل دائم للصراع.