سمع دوي انفجارات قوية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء في سماء مدينة تل أبيب، تبعها انطلاق صفارات الإنذار في معظم أرجاء المدينة، وفق ما أفادت به رويترز، الأمر الذي أثار موجة هلع بين السكان وجعلهم يندفعون نحو الملاجئ بسرعة 

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه التهديدات جاءت من موجات صاروخية أطلقتها إيران ضمن عملية “الوعد الصادق 3” ردًا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، لا سيما في منشأة نطنز ومرافق استراتيجية أخرى 

وهو ما وصفته وكالة “رويترز” بأن انفجارات متعددة هزّت المدينة فجأة، وأدت إلى إطلاق صفارات الإنذار باستمرار لعدة دقائق، لا سيما في وسط تل أبيب والقدس. 

وأضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بدعم أمريكي، تصدّت لمعظم الصواريخ، لكن بعضها اخترق الطبقات الواقية ليسقط في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات بشرية 

وكانت القذائف الإيرانية قد تحمل “نهجًا جديدًا” — بحسب الحرس الثوري الإيراني — يتم فيها تنسيق بين الصواريخ والطائرات المسيرة لدك العمق الإسرائيلي بفعالية متزايدة، وقد سبق أن قال مسؤول إيراني إن “أساليب جديدة” استخدمت لكسر دفاعات “القبة الحديدية” واستهداف مواقع مدنية .

وفي أعقاب الانفجارات، شهدت خدمات الطوارئ في تل أبيب استعدادات مشددة، بينما ترددت أنباء عن تدخل قوات الأمن والمستجيبين الأوائل لنقل مصابين بالحالات النفسية أو إصابات طفيفة خلال الإسعاف إلى الملاجئ .

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تتزامن مع قمة قادة مجموعة السبع في كندا، حيث وسط الكلام عن تهدئة ووقف إطلاق نار محتمل، فاجأ ترامب الحضور بمغادرته المبكرة، مع دعوته لإخلاء طهران فوراً، قبل أن تعلن إيران موجة هجومية جديدة تأتي في اللحظات ذاتها 

ومن منظور استراتيجي، تصعد هذه الهجمات رسالة واضحة من إيران على فاعلية تصعيدها، وتحدّي منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية. 

وفي المقابل، تمثل ردود الدفاعات الإسرائيلية وقوة تحمّل السكان اختبارًا لقدرة الدولة على حماية المدنيين رغم أثر الذعر. والخطورة تكمن في أن أي صاروخ واحد يصيب تجمعًا مدنيًا قد يجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية أوسع، مما يضع رهانات السلام والدبلوماسية أمام اختبار حقيقي، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version