توقّع علماء صينيون حدوث انخفاض كبير في مخزون المياه على كوكب الأرض خلال السبعين عامًا المقبلة، وهو ما سيكون مصحوبًا بتوسع مساحة الأراضي الجافة على مستوى العالم بنسبة قد تصل إلى نحو 10%، وذلك وفقًا للأكاديمية الصينية للعلوم.

ويُعزى هذا الانخفاض في مخزون المياه إلى التقلبات في هطول الأمطار، إضافة إلى عمليات التبخر والنتح. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الانخفاض قد تتراوح ما بين 41% إلى 84% بحلول عام 2100، بحسب نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة «NPG – علوم المناخ والغلاف الجوي»، وذلك وفق ما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

وللتعرف على مدى استجابة مخزون المياه لنمو الغطاء النباتي في الأراضي الجافة، أجرى فريق بحثي من معهد بحوث المعلومات الفضائية التابع للأكاديمية الدراسة استنادًا إلى ملاحظات الأقمار الصناعية وبيانات النماذج المناخية.

ولاحظ الفريق البحثي وجود زيادة إجمالية في نمو الغطاء النباتي بالأراضي الجافة في مختلف أنحاء العالم بين عامي 1982 و2016، وهي الفترة التي شهدت في الوقت نفسه انخفاضًا في مخزون المياه بهذه المناطق. وأظهرت النتائج وجود علاقة عكسية بين المؤشرين، خاصة في المناطق الزراعية.

وباستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد، ومحاكاة النماذج، وأساليب التعلم الآلي، توقّع الباحثون أن الأراضي الجافة في العالم قد تتوسع بنسبة تتراوح بين 4.1% إلى 10.6% بحلول عام 2100، بالتزامن مع الانخفاض الكبير المتوقع في مخزون المياه.

وتسلّط هذه النتائج الضوء على الحاجة إلى تخطيط منسق للاستعادة البيئية المتوازنة، وتحسين الإدارة الزراعية، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد المائية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version