قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إنّ جهود الوساطة المصرية مستمرة دون انقطاع لوقف المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، مشددًا على أن الجميع يتمنى أن تنجح هذه المساعي في تحقيق هدنة، ولو مؤقتة تمتد لـ 60 يومًا، لكن من غير الممكن التعويل على الجانب الإسرائيلي أو الوثوق بوعوده في وقف الحرب.
وأضاف الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج “منتصف النهار”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّ التاريخ يشهد على خروقات عديدة، بما فيها تصريحات الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي وعد أكثر من مرة بوقف العدوان، دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع.
وتابع، أنّ ما حدث اليوم عند معبر رفح، من وقوف وزير الخارجية المصري، ورئيس الوزراء الفلسطيني، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، هو رسالة رمزية قوية للعالم، تؤكد أن مصر هي الدولة التي تقدم الدعم الحقيقي والإنساني لغزة.
وأشار، إلى أن الرواية الإسرائيلية والسردية الأمريكية لا تزال تخدع البعض، رغم وضوح الحقائق، متابعًا، أن الشاحنات المصرية جاهزة للدخول، لكن الاحتلال الإسرائيلي هو من يعرقل مرورها عبر تحكمه في المعابر الخمسة التي يفتحها ويغلقها بشكل انتقائي.
وأشار عماد الدين حسين إلى تصريحين مهمين صدرا خلال اليوم، يشكلان تحولًا سياسيًا في المشهد، موضحًا، أنّ الأول أعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، بشأن تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة بالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما اعتبره حسين تطورًا سياسيًا بالغ الأهمية.
وتابع، أنّ التصريح الثاني فجاء على لسان وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، الذي أكد استعداد مصر للمشاركة في قوة دولية بشرطين: صدور قرار من مجلس الأمن، وتوافر أفق سياسي واضح يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو.