فتاوى وأحكام

حكم الصلاة بالعطر على الملابس للرجال والنساء

هل إخراج الصدقة بأكثر من نية جائز أم إفرادها أفضل؟

هل يجوز تأجيل الصلاة بسبب عدم الاغتسال من الجنابة؟

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل أذهان كثير من الناس نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.

حكم الصلاة بالعطر على الملابس للرجال والنساء

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” يقول صاحبه: “هل العطر على الملابس يؤثر في صحة الصلاة؟”

وأجابت دار الإفتاء خلال بثها المباشر عبر الصفحة الرسمية، موضحة أن تعطر الرجل قبل الصلاة جائز بل ومستحب، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: “خذوا زينتكم عند كل مسجد”، مشيرة إلى أن الزينة تشمل نظافة الثياب وجمالها والعطر أيضًا.

وأضافت الدار أنه بالنسبة للنساء، فلا يُستحب التعطر عند الصلاة أو الصلاة بملابس معطّرة، إلا إذا كانت قد تعطرت بذلك قبل وقت الصلاة بمدة، دون قصد التزين أثناءها.

وأكدت الإفتاء في ختام ردها أنه يُفضل للمرأة تخصيص ملابس للصلاة، لأنها تقف بين يدي الله عز وجل، فينبغي أن تكون بثياب طاهرة ومناسبة لعبادة عظيمة مثل الصلاة.

كيف تجلب الخشوع في الصلاة 

ومن أهم أسباب الخشوع هو الابتعاد عن المشتتات أثناء الصلاة كما أن مجمع البحوث الإسلامية حدد عددا من الأنور التي يجب على كل مصلٍ أن يحرص عليها في الصلاة ومنها:

  • حسن الاستعداد للصلاة: يشمل التبكير للصلاة، إحسان الوضوء، والسواك، والاستعداد النفسي والبدني للصلاة.
  • الحرص على أداء الصلاة في وقتها: لا يحرص على أداء الصلاة في وقتها إلا المتقين الذين ينتظرون الصلاة بعد الصلاة
  • اختيار مكان مناسب لأداء الصلاة 
  • استحضار عظمة الله: تذكر دائما أنك واقف بين يدي الله 
  • تدبر معاني الآيات والأذكار: فهم معنى الآيات والأذكار التي تقرأها والتفاعل معها والتفكر فيها هو مفتاح الخشوع
  • الطمأنينة والسكون في الصلاة

هل إخراج الصدقة بأكثر من جائز أم إفرادها أفضل؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا يقول صاحبه: هل يجوز إخراج الصدقة بأكثر من نية؟

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، مؤكدًا أنه يجوز للمسلم أن يُخرج الصدقة بنوايا متعددة، موضحًا أن جميع العبادات تُقبل عند الله ما دامت خالصة لوجهه تعالى، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات».

وأشار شلبي إلى أن المسلم يمكن أن يجمع في نيته بين أكثر من مقصد، كأن يتصدق طلبًا لرضا الله، وفي الوقت ذاته رجاء البركة في المال أو شفاء مريض أو تفريج كرب، مبينًا أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقات مهما تنوعت النيات ما دامت صادقة وخالصة، وأن تعدد النية لا يُنقص الأجر بل يزيده.

كما أوضح أمين الفتوى أن الصدقة تُعد بابًا عظيمًا من أبواب الخير، ولها أثر بالغ في حياة المسلم، إذ تبارك في المال وتزيده وتدفع البلاء، مضيفًا أن الصدقات نوعان:
الأول هو الصدقة الجارية، وهي التي يستمر نفعها مدة طويلة كالمساهمة في بناء مسجد أو مستشفى أو دار أيتام، أما النوع الثاني فهو الصدقة العادية، وهي التي تُقدَّم للفقراء والمحتاجين مباشرة في صورة أموال أو مساعدات عينية.

وبيَّن شلبي أن الصدقة ليست قاصرة على المال فقط، بل يمكن أن تكون في صورة منفعة أو عطاء، مثل تقديم طعام أو دواء أو شراء أجهزة يحتاجها الفقراء، مشيرًا إلى أن كل ما يدخل السرور على المحتاجين يُعد من الصدقات التي يحبها الله.

هل يجوز للوكيل المكلف بتوزيع الصدقات الأخذ منها 

وفي سياق متصل، تناول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم أخذ الوكيل المكلف بتوزيع الصدقات منها إن كان فقيرًا، موضحًا أن المسألة محل خلاف فقهي بين العلماء؛ فـ المالكية أجازوا له أن يأخذ منها بالمعروف إذا كان محتاجًا، لأن الفقير من مصارف الصدقات التي وردت في قوله تعالى:
“إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب”.

أما الشافعية، فرأيهم أنه لا يجوز للوكيل الأخذ من مال الصدقة لأنه مجرد وسيط مكلف بالتوزيع فقط. وأوضح ممدوح أن من كان فقيرًا حقًا فيجوز له أن يأخذ بالقدر المعروف من الصدقات التي يوزعها اتباعًا لرأي المالكية، أما إن كان ميسور الحال فالأولى ألا يأخذ منها التزامًا برأي الشافعية.

واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الصدقة عبادة عظيمة لا تقتصر على المال وحده، بل تشمل كل ما يحقق نفعًا للناس، وأن الإخلاص في النية هو أساس القبول والثواب عند الله تعالى.

هل يجوز تأجيل الصلاة بسبب عدم الاغتسال من الجنابة؟

أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أنه لا أصل شرعي لما يردده بعض الناس من أن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها أو أنها تلعنه حتى يغتسل أو أن تحت كل شعرة منه شيطان، مشددًا على أن هذه الأقوال باطلة ولا يجوز نسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأي حال من الأحوال.

وأوضح عاشور في فتوى له أن على المسلم أن يبادر إلى الطهارة من الجنابة متى استطاع إلى ذلك سبيلًا، لما في ذلك من طهارة ظاهرة وباطنة، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الجنب لا يكون آثمًا بمجرد تأخير الغسل إلا إذا أدى ذلك إلى تأخير أداء الصلاة عن وقتها، ففي هذه الحالة يأثم المسلم لتفريطه في فريضة الصلاة، لا لتأخيره الغسل نفسه.

وأشار عاشور إلى أنه يُستحب للجنب أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو تناول الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حاجاته اليومية، مؤكدًا أن الوضوء في تلك الأحوال سنة مستحبة حتى يكون المسلم على طهارة ما استطاع.

وفي السياق ذاته، قال الشيخ خالد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تأخير الغسل من الجنابة ليوم أو يومين أمر محرم شرعًا، لأن الجنب لا يمكنه أداء الصلاة إلا بعد الطهارة، مضيفًا أن من يؤخر الصلاة بسبب تأخير الغسل يرتكب كبيرة من الكبائر.

وأضاف الجندي في إجابته على سؤال وُجه إليه حول حكم تأخير الصلاة بسبب الجنابة، أن ترك الاغتسال فترة قصيرة لا شيء فيه إن لم يؤدِّ إلى ضياع الصلاة، أما تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها فهو ذنب عظيم وبعض العلماء عدّوه من الكبائر بل من صور الكفر العملي، مستشهدًا بقول الله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}.

وأكد أن من أجنب وجب عليه أن يسارع إلى الغسل ليؤدي الصلاة في وقتها، فإذا تعمد التأخير رغم قدرته فهو آثم، ويجب عليه التوبة والاستغفار من هذا الفعل والتزام الطهارة في كل الأوقات، فالنظافة من الإيمان والطهارة شرط لصحة العبادات.

كيفية الغسل من الجنابة
بيّنت دار الإفتاء أن الغسل من الجنابة على وجهه الكامل يتضمن أداء الواجبات والسنن معًا، وفقًا لما ورد عن النبي ﷺ. وتتم خطوات الغسل الكامل على النحو الآتي:

  1. النية: أن ينوي المسلم رفع الحدث الأكبر والتطهر منه.
  2. التسمية: فيقول «بسم الله الرحمن الرحيم».
  3. غسل الكفين ثلاث مرات لأنهما أداة غرف الماء.
  4. غسل الفرج باليد اليسرى للتخلص من الأذى المتعلق بالجنابة.
  5. تنظيف اليد اليسرى جيدًا بالماء أو الصابون بعد غسل الفرج.
  6. الوضوء الكامل مثل وضوء الصلاة، وهو يكفي عن إعادة الوضوء بعد الغسل ما لم يُمس الفرج بعده.
  7. غسل القدمين، وقد ورد في السنة غسلها مع الوضوء أو تأخيره إلى نهاية الغسل، وكلاهما جائز.
  8. تخليل الشعر وإيصال الماء إلى أصوله، خاصة إن كان كثيفًا.
  9. صب الماء على الرأس ثلاث مرات بعد تخليل الشعر.
  10. تعميم الماء على سائر الجسد مع الدلك الخفيف، مبتدئًا بالجانب الأيمن ثم الأيسر.

وأكد العلماء أن المقصود بالغسل هو تعميم الماء على جميع البدن بنية رفع الجنابة، وأن الالتزام بسنن النبي ﷺ في الغسل فيه أجر كبير وطهارة تامة تليق بعبادة المسلم وصلاته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version