فتاوى وأحكام

هل عمل الزوجة يوجب عليها المشاركة في نفقات البيت

هل يجوز الصلاة على النبي أثناء اللعب على الهاتف

ما فضل الصدقة في رفع البلاء؟ .. البحوث الإسلامية يجيب

فضل تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة وحكم من فاتته

 نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يتساءل عنها كثير من الناس نستعرض بعض منها فى التقرير التالى.

في البداية.. اجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن تساؤل بعض الأزواج الذين يرون أن عمل الزوجة خارج المنزل يقتضي مشاركتها في نفقات البيت، باعتبار أن خروجها للعمل نوع من المشاركة الأسرية، متسائلين عن كيفية تحقيق التوازن في هذا الأمر.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن الأصل في الزواج هو التراضي والتفاهم بين الزوجين، فكل ما يتصل بالحياة الزوجية ينبغي أن يقوم على التفاهم لا الإلزام.

وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي إلى أنه إذا اتفق الزوجان على مشاركة الزوجة في بعض النفقات فذلك من حسن العِشرة وطيب الخاطر منها، وليس واجبًا شرعًا عليها.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي أن هذه المسائل لا يمكن تعميمها أو وضعها في قالب واحد، لأن كل بيت له طبيعته الخاصة وظروفه المختلفة، موضحة أن كثيرًا من الزوجات يُقدّمن المساعدة لأزواجهن عن طيب نفس ورغبة في تحسين مستوى الحياة الأسرية، لا عن إلزام أو إجبار.

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي أن الفتوى في مثل هذه الأمور يجب أن تُبنى على الحوار والمشورة بين الطرفين، وأن التوازن بين العمل والبيت يتحقق حين يكون هناك تفاهم ومودة متبادلة، لأن الزواج في الإسلام شراكة تُبنى على الرحمة، لا على المطالبة والضغط.

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال من سيدة تسأل عن حكم الصلاة على النبي ﷺ أثناء اللعب على الموبايل، وهل يجوز ذلك أم لا.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن الصلاة على النبي ﷺ جائزة في كل وقتٍ وحين، فهي من الأذكار التي يُؤجر المسلم عليها دائمًا، ولا يُشترط لها حالٌ أو مكانٌ مخصوص.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من الأدب في هذا الذكر الشريف أن يكون القلب حاضرًا عند أداء الصلاة على النبي ﷺ، لأنها عبادة لها خصوصية روحية عظيمة، فهي تُقرّب العبد من الله تعالى وتُبلِّغ النبي صلى الله عليه وسلم سلام المصلّي عليه، لقوله ﷺ: «من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا».

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن المسلم إذا صلى على النبي ﷺ أثناء انشغاله بلعبة أو عمل، يُؤجر على الذكر، لكن الأفضل أن يؤديه وهو مستشعر عظمته ومكانته، لأن ذلك أتم في الأدب وأقرب إلى القبول.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء «يجوز لك أن تصلي على النبي وأنت تلعبين، ولكن من كمال الأدب أن تفرغي قلبك للحظة وتستحضري أنك في حضرةٍ من الحضرات القدسية، لأن الصلاة على سيدنا النبي حضور قبل أن تكون ألفاظًا».

قال مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى “فيسبوك” إن النبي – صلى الله عليه وسلم- حثنا على تحري الفقراء ومشاركتهم بالمال والطعام وغير ذلك ليتحقق التكافل المجتمعي.

واستشهد مجمع البحوث الإسلامية خلال توضيح فضل الصدقة في دفع البلاء بما روى عن رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»، صحيح مسلم.

وأكدت دار الإفتاء، أن إخراج الصدقة للأقارب جائز شرعًا وعليه أجران، الأول: أجر الصدقة، والثاني: أجر صلة الرحم.

وأضافت «الإفتاء» عبر صفحتها بـ«فيسبوك»: «أهل قرابتك أولى بصدقتك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصدقة على المسكين صدقةٌ، والصدقة على ذي الرحم اثنتان؛ صدقةٌ وصلةٌ» (رواه أحمد في مسنده).

جدير بالذكر أن هناك فرقًا بين الزكاة والصدقة، فالزكاة لها شروط ومصارف محددة، فالزكاة من أركان الإسلام تجب في مال المسلمين متى بلغ النصاب الشرعي، مر عليه عام هجري، وكان خاليًا من الدَّيْن فاضلًا عن حاجة المزكِّي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته، والنصاب الشرعي ما يعادل قيمته: 85 جرامًا من الذهب عيار 21، بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، ومقدارها: ربع العشر. أي: 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحوْل أيضًا، أما لو كان العائد يتم صرفه أولًا بأول فلا زكاة على ما يصرف.

وحدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الحكم الشرعي المتعلق بمن تفوته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة، مبينًا عِظم فضل إدراك التكبيرة الأولى مع الإمام، وأهم الأحكام المرتبطة بصلاة الجماعة وآدابها.

وأكد المركز أن أداء الصلاة في وقتها من أحب الأعمال إلى الله تعالى، وأن أداءها في المسجد جماعة له فضل عظيم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى، كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ» [أخرجه الترمذي]، مشيرًا إلى أن إدراك التكبيرة الأولى دليل على حرص المسلم على الطاعة والمداومة على العبادة في وقتها.

وبيَّن المركز أن من تأخر عن صلاة الجماعة يُندب له أن يمشي إلى المسجد بسكينة ووقار دون عجلة، تنفيذًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» [أخرجه مسلم]، موضحًا أنه على المسلم أن يشارك فيما يدركه من الصلاة مع الإمام دون تسرع أو اضطراب.

وأضاف المركز أن من كبَّر مع الإمام قبل أن يرفع من الركوع؛ تُحسب له تلك الركعة، حتى وإن لم يدرك قراءة الفاتحة أو السورة، لأن إدراك الركوع يُعد إدراكًا للركعة.

أما من وصل إلى الإمام وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في الصلاة، فعليه أن يكبر تكبيرتين: الأولى للإحرام وهي واجبة للدخول في الصلاة، والثانية للركوع أو السجود أو الجلوس، بحسب الموضع الذي أدرك فيه الإمام.

كما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن ما يُدركه المسبوق مع الإمام يُعتبر أول صلاته، أما ما يقضيه بعد تسليم الإمام فهو آخر صلاته، وبناءً على ذلك يُستحب أن يقرأ المسبوق السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين فقط، بينما لا يقرأها في الركعات الأخيرة من الصلاة الرباعية أو في الركعة الأخيرة من صلاة المغرب.

وأشار المركز إلى أنه على المسبوق أن يتابع إمامه في جميع أفعال الصلاة، ثم يتم صلاته بعد تسليم الإمام، حتى وإن أدى ذلك إلى اختلاف هيئات الصلاة لديه، كأن يجتمع له ثلاثة تشهدات أو أكثر في صلاة واحدة، لأن الأصل في الصلاة هو متابعة الإمام ثم إتمام ما فاته على الترتيب الصحيح.

وفيما يخص أحكام صلاة الجماعة، بيَّن المركز أن من أدرك ركعة كاملة مع الإمام فقد أدرك الجماعة، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ» [متفق عليه]، وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء والمالكية الذين يرون أن إدراك شيء من الجماعة يكفي لنيل فضلها وثوابها.

واختتم المركز بيانه موضحًا أن صلاة الجمعة تُدرك بإدراك ركعة واحدة مع الإمام، أما من لم يُدرك ركوع الركعة الثانية فعليه أن يصليها ظهرًا، التزامًا بما قررته السنة النبوية وأجمع عليه العلماء في هذا الباب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version