كشفت وكالة “بلومبرج”، الخميس، أن مسؤولين أمريكيين كبارًا بدأوا الاستعداد لاحتمال توجيه ضربة عسكرية ضد إيران خلال الأيام المقبلة، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واستمرار تبادل الضربات بين طهران وتل أبيب.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تنفيذ الضربة خلال مطلع الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن “الوضع لا يزال متغيرًا”، فيما أكد المصدر ذاته أن عدة وكالات فيدرالية أمريكية دخلت فعليًا في حالة “التحضير الميداني” لاحتمال شن الهجوم.
في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيتر هيجسيث، أن الجيش الأمريكي “جاهز لتنفيذ أي قرار يتخذه الرئيس بشأن إيران”، محمّلًا النظام الإيراني مسؤولية فشل المسار الدبلوماسي، مضيفًا أن “الوقت قد حان لرد حاسم”.
البي-2 سبيريت.. القاذفة الشبح في صدارة السيناريو
وتزايدت التلميحات الإعلامية إلى احتمالية استخدام القاذفة الأمريكية الاستراتيجية “بي-2 سبيريت” في الضربة المرتقبة، وهي طائرة لا تمتلك منها الولايات المتحدة سوى 21 وحدة، وتعد من أقوى أدوات الهجوم الجوي في الترسانة الأمريكية بفضل خصائص التخفي وقدرتها على ضرب الأهداف المحصنة.
يُذكر أن هذه القاذفة تتميز بقدرتها على التحليق لمسافات تتجاوز 11 ألف كلم، وقدرتها على حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات (MOP) بوزن 30 ألف رطل لكل واحدة، وهو ما يجعلها الأداة الأمثل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.
تُوفر ذخائر الهجوم المباشر المشترك لطائرة بي-2 قدرة استهداف تقليدية دقيقة ضد الأهداف الثابتة. يمكن نشر هذه الأسلحة الموجهة
بنظام جي.بي.إس بأعداد كبيرة، إذ تستطيع القاذفة إصابة أهداف متعددة في وقت واحد بدقة عالية.
تُوسع أسلحة المواجهة المشتركة مدى اشتباك الطائرة مع الحفاظ على خصائص التخفي أثناء الاقتراب. وتُمكن هذه القنابل طائرة بي-2 من ضرب أهداف خارج محيط المجال الجوي المُحصن بشدة.