ثمنت الأحزاب والقوى السياسية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة لبحث الهجوم الاسرائيلي على دولة قطر الشقيقة مشيرين إلى أن الكلمة رسمت طريقا للسلام والوحدة العربية الإسلامية ضد تجاوزات اسرائيل المنفلتة في المنطقة .
وأكدت الاحزاب – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن الكلمة جاءت قوية وحاسمة، وعكست حجم التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة بعد الاعتداء الإسرائيلي الغادر على دولة قطر الشقيقة.
وأشاروا إلى أن الكلمة جسدت بوضوح الموقف المصري الثابت والداعم لوحدة الصف العربي والإسلامي، ورفض أي انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها، وهو ما ينسجم مع الدور التاريخي الذي تقوم به مصر في حماية استقرار المنطقة والدفاع عن القضايا العربية.
وقال الدكتور أيمن محسب، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبرت بجلاء عن ضمير الأمة العربية والإسلامية، وقدمت رؤية واضحة للتعامل مع التحديات الراهنة وفي مقدمتها التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف الرئيس السيسي حرص على توجيه رسائل قوية للمجتمع الدولي بضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية واحترام قواعد القانون الدولي، ورفض استهداف المدنيين أو المساس بسيادة الدول، مشددا على أن هذه الممارسات تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الدوليين.
وشدد على أهمية تأكيد الرئيس على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في الشرق الأوسط وحلها بشكل جذري وعادل من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية خطوة مهمة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشار إلى أن كلمة تضمنت دعوة عملية إلى توحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة المخاطر، والعمل على تنسيق المواقف والجهود بما يضمن حماية الأمن القومي العربي والإسلامي، والتصدي لأي محاولات لجر المنطقة إلى الفوضى أو الصراعات الطائفية.
ودعا إلى ضرورة التحرك العاجل لإغاثة المتضررين وإدخال المساعدات الإنسانية، في رسالة إنسانية مهمة تعكس الدور المصري المحوري في دعم الشعوب الشقيقة وقت الأزمات.
وشدد على أن مصر دائما ما تتعامل من منطلق مسئولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية، وهو ما ظهر جليا في كلمة الرئيس السيسي التي جمعت بين الصراحة والقوة، وفي الوقت نفسه التمسك بالحلول الدبلوماسية والسياسية التي تحفظ حقوق الشعوب وتضمن استقرار المنطقة.
وأكد أن ما طرحه الرئيس السيسي يمثل خريطة طريق واضحة لموقف عربي وإسلامي موحد، يُعيد الحق الفلسطيني، ويبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد لوقف العدوان وحماية المنطقة من منزلقات خطيرة.
من جهته، قال أحمد الشناوي القيادي بحزب مستقبل وطن إن كلمة الرئيس السيسي لم تقتصر على مجرد الإدانة التقليدية، بل قدمت موقفًا واضحًا وحاسمًا لمصر، وأكدت على دعم وحدة الصف العربي والإسلامي ورفض أي انتهاكات تمس سيادة الدول، مشيرًا إلى أن الكلمة جسدت قوة مصر الدبلوماسية والقيادية في مواجهة الانفلات الإسرائيلي الذي يهدد استقرار المنطقة.
وأوضح الشناوي أن الرئيس السيسي أظهر من خلال كلمته أن الانتهاكات الإسرائيلية ليست مجرد خروقات عابرة للقانون الدولي، بل تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بمواصلة هذه الممارسات أو السكوت عنها، وأن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لضمان محاسبة المعتدين ووضع حد للإفلات من العقاب.
وأشاد الشناوي بالرسائل القوية التي وجهها الرئيس السيسي للشعب الإسرائيلي، مؤكدًا أن استمرار العدوان وانتهاك القانون الدولي لن يؤدي إلا إلى توسيع رقعة الصراع، وأن الحلول العسكرية لن تحقق الأمن لأي طرف، وأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة، مع الدعوة الفورية للاعتراف بدولة فلسطين وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن الكلمة أكدت على أن مصر دائمًا في الصف الأمامي لحماية الحقوق العربية والإسلامية، ورفض أي محاولات لفرض ترتيبات أحادية تخالف مصالح الدول العربية والإسلامية، مع التأكيد على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة أي تهديدات أو تصعيد محتمل.
وأكد أن كلمة الرئيس السيسي كانت قوية، حازمة، وواقعية، تحمل في طياتها رسالة لكل من يحاول الاعتداء على الدول العربية بأن هناك من يردع، ومن يحمي الحقوق، ومن يقف صفًا واحدًا لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، وهذا هو دور مصر الريادي دائمًا .
بدوره قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة جاءت قوية وحاسمة، وعكست حجم التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة بعد الاعتداء الإسرائيلي الغادر على دولة قطر الشقيقة مشيرا إلى أن الكلمة جسدت بوضوح الموقف المصري الثابت والداعم لوحدة الصف العربي والإسلامي، ورفض أي انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها، وهو ما ينسجم مع الدور التاريخي الذي تقوم به مصر في حماية استقرار المنطقة والدفاع عن القضايا العربية.
وأوضح فرحات أن الرسائل التي حملتها الكلمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأبرزت خطورة السلوك الإسرائيلي المنفلت الذي يهدد بجر المنطقة إلى دوامة جديدة من الصراعات.
وأضاف أن مصر عبرت بوضوح عن رفضها القاطع لأي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة، وشددت على أن أمن الدول العربية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي لإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون تمثل مقترحا استراتيجيا بالغ الأهمية، لأنها تنطلق من إدراك عميق بأن التحديات الراهنة لم تعد محصورة في الجانب الأمني فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية، وهو ما يتطلب أداة جماعية فاعلة تضمن وحدة الموقف وقدرة العالمين العربي والإسلامي على حماية مصالحهما و هذه الآلية، إذا جرى تفعيلها بجدية، ستكون بمثابة مظلة مشتركة لتوحيد الرؤى وتعزيز القدرات، بما يحول دون تكرار الاعتداءات أو فرض ترتيبات أحادية من أطراف خارجية.
وشدد فرحات على أن كلمة الرئيس أعادت التأكيد على أن حل هذه القضية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة، وأن أي محاولات لتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة لن تؤدي إلا إلى استمرار التوتر.
ولفت إلى أن مصر تدعم بقوة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وترى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بات أمرا ملحا لإنقاذ حل الدولتين والحيلولة دون تصفية القضية
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل ردع واضحة، ورسخت أن العرب والمسلمين عندما يجتمعون على موقف واحد يمكنهم مواجهة أي تهديد، وأن الدعوة لإنشاء آلية عربية إسلامية للتعاون ليست مجرد طرح سياسي، بل هي ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر أمنا واستقرارا للمنطقة وشعوبها.
من جهته أشاد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بالكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، مؤكداً أنها تمثل خارطة طريق حقيقية لإنقاذ المنطقة من دوامة الفوضى والتصعيد، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي.
وقال «صقر» إن الرئيس السيسي عبر عن وجدان الشعوب العربية والإسلامية برفضه القاطع للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وتشديده على أن سيادة الدول العربية «خط أحمر» لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة، مشيراً إلى أن هذه الرسائل الحاسمة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في وقف الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن كلمة الرئيس تضمنت دعوة واضحة لبناء آلية عربية-إسلامية للتنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة، وهي خطوة غير مسبوقة إذا ما جرى تفعيلها عملياً وهي فرصة جديدة بعد تلك الدعوة التي وجهها في عام 2015 عندما دعا لتحالف دفاع مشترك، مؤكداً أن مصر برئاسة السيسي أثبتت مجدداً أنها قلب العروبة النابض وحائط الصد الأول عن الأمن القومي العربي والإسلامي.
وشدد على أن حزب الاتحاد يدعم بكل قوة تحركات القيادة المصرية للحفاظ على وحدة الصف العربي والإسلامي، وتحقيق السلام العادل للشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي أن يستجيب فوراً لدعوة الرئيس السيسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ووقف سياسة الكيل بمكيالين.
من جانبه أكد الدكتور عيد عبد الهادي، القيادي بحزب الحرية المصري،أن الكلمة عكست قوة الموقف المصري وصلابته في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وجاءت واضحة المعالم، صريحة وحاسمة، لتضع النقاط فوق الحروف في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة.
وأوضح عبد الهادي، أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر الشقيقة، وإنما قدم رؤية شاملة وموقفاً عملياً يُجسد ريادة مصر ودورها المحوري في صون الأمن القومي العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن الكلمة كانت بمثابة رسالة ردع قوية في وجه أي محاولات للمساس بسيادة الدول أو تهديد استقرارها.
وأضاف أن خطاب الرئيس أبرز أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لم تعد مجرد تجاوزات عابرة للقوانين الدولية، وإنما تمثل خطراً مباشراً على استقرار المنطقة برمتها.
وأكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات، وأن على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته لإيقاف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي وجّه رسائل حاسمة ليس فقط للمحتل الإسرائيلي وإنما أيضاً للأسرة الدولية، مفادها أن استمرار العدوان لن يجلب أمناً ولا استقراراً، وأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد لإنهاء دوامة العنف.
وأضاف أن الكلمة برهنت مجدداً على أن مصر ستظل في طليعة المدافعين عن القضايا العربية والإسلامية، وستبقى درعاً وسنداً في مواجهة أي تهديد، مشدداً على أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي الركيزة الأساسية لردع العدوان وحماية الأمن القومي الجماعي.