منَّ الله تعالى على نبيه الكريم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بمجموعة من الكرامات والخصال الحميدة، فكان النبي الكريم أول شافعٍ وأول مُشفَّع، وبالشفاعة العظمى في فصل القضاء، وبالشفاعة في إدخال قومٍ الجنة بغير حساب، وبالشفاعة فيمَن استحق النار أن لا يدخلها، وبالشفاعة في رفع درجات أناسٍ في الجنة، وبالشفاعة فيمَن خُلِّد في النار من الكفار أن يُخفَّف عنهم.
كرامات النبي
وقد جعل الله لسيدنا النبي كراماتٍ في الدنيا عديدة؛ منها: أنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه، ويرى في الليل والظلمة كما يرى في النهار والضوء، وبأن ريقَه يعذِّب الماء الملح، ويغذِّي الرضيع، وعرقُه أطيب من المسك، وإبطُه أبيض غير متغيِّر اللون، لا شعر عليه.
كما يعتبر من كرامات النبي، أنه ما تثاءب قط، ولا احتلم قط، ولم يُرَ له ظلٌّ في شمسٍ ولا قمر، وكانت الأرض تُطوى له إذا مشى، وأُعطي قوة أربعين رجلًا، ومن رآه في المنام فقد رآه حقًّا، فإن الشيطان لا يتمثَّل بصورته.
خصال النبي
أمَّا ما اختص الله به سيدنا النبي في الآخرة فخصالٌ كثيرة، نذكر منها: أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يفيق من الصعقة، وأنه يُحشر في سبعين ألف ملك، ويُحشر على البراق، ويُؤذَن باسمه في الموقف، ويُكسى في الموقف أعظمَ الحلل من الجنة.
كما أنه يقوم عن يمين العرش وبالمقام المحمود، وأن بيده لواء الحمد وآدم ومن دونه تحت لوائه، وأنه إمام النبيين يومئذٍ وقائدهم وخطيبهم، وأول من يُؤذَن له بالسجود، وأول من يرفع رأسه، وأول من ينظر إلى الله تعالى.
كما اختص الله نبيه بألا يكون لأحدٍ عليه فضلٌ في تعليمه الكتابة والقراءة؛ فأتاه الكتابُ وهو أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب.