نفذت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الأثنين،  مبادرة “كمل الزغروطة… خلّي الحياة تكمل” داخل كنيسة الملاك ميخائيل بمركز الداخلة، بمشاركة 35 شابًا وشابة، في فعالية هدفت إلى رفع الوعي بمخاطر زواج الأقارب والحث على الفحص الطبي قبل الزواج بوصفه بوابة أساسية لحماية الصحة الأسرية.

وجاءت المبادرة بالتعاون بين مديرية الشباب والرياضة ممثّلة في إدارة تمكين الشباب وكنيسة الملاك ميخائيل، ضمن مسار مجتمعي يؤكد أولوية بناء أسرة سليمة في الداخلة، ويركّز على تقليل الأمراض الوراثية المرتبطة بزواج الأقارب عبر تعميم الفحص الطبي قبل الزواج وترسيخ ثقافة الوقاية كأساس للصحة الأسرية.

قدّمت التدريب ريم أسامة موسى، وجرى شرح أهداف المبادرة التي تستهدف التوعية العلمية بمخاطر زواج الأقارب، وضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، مع توضيح الفئات المستهدفة والمدة الزمنية للمبادرة. 
وشهدت الورشة تفاعلًا حيًّا داخل الكنيسة، حيث دارت مناقشات تفصيلية وأسئلة مباشرة حول الاضطرابات الوراثية المحتملة في زيجات الأقارب، بالإضافة إلى تأثير بعض المشكلات النفسية على الأطفال. 
وركّزت المدربة على أن الوقاية تبدأ بنشر الوعي وإجراء الفحص الطبي قبل الزواج بوصفه خطوة عملية لحماية الصحة الأسرية واستقرارها.

أكّدت المدربة أن الأنماط الوراثية المتنحية تظهر بصورة أكبر في زيجات الأقارب، ما يستدعي الالتزام بـ الفحص الطبي قبل الزواج، ومناقشة نتائج الفحوص في إطار استشارات طبية متخصصة. 

وأوضحت أن النقاش تناول أمثلة لأمراض وراثية شائعة في سياقات زواج الأقارب، إلى جانب الاضطرابات النمائية والنفسية، مع التشديد على لغة تحترم الخصوصية والكرامة الإنسانية، وأن الطريق لحماية الصحة الأسرية يمر عبر وعي مجتمعي متزايد في الداخلة ومراكزها.

قال محمد فكري يونس، مدير عام الشباب والرياضة بالمحافظة، اليوم الأثنين، إن المبادرة تندرج ضمن مساعي الدولة لحماية الأسرة وبناء مجتمع سليم عبر نشر الوعي بمخاطر زواج الأقارب وما يترتب عليه من أمراض وراثية واضطرابات قد تهدد تماسك الأسرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version