إنجاز دولي جديد يؤكد الحضور المصري الفاعل على الساحة العالمية، جاء فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ليشكل محطة مضيئة في مسار الدبلوماسية الثقافية المصرية، ويعكس المكانة التي باتت تحظى بها مصر في دعم قضايا الثقافة والتعليم وحماية التراث الإنساني.

ويُعد هذا الفوز خطوة نوعية تؤكد نجاح السياسة المصرية ومكانتها التاريخية الممتدة عبر آلاف السنين، كما يجسد تقدير المجتمع الدولي للخبرات الوطنية القادرة على إدارة المؤسسات بكفاءة واقتدار.

ويرى عدد من الخبراء أن تولي الدكتور العناني هذا المنصب الرفيع لا يمثل فقط انتصارًا شخصيًا أو دبلوماسيًا، بل هو تتويج لمسار طويل من الجهود المصرية في دعم الحوار بين الثقافات والحفاظ على الهوية الحضارية للإنسانية، مؤكدين أن هذا الإنجاز يفتح آفاقًا جديدة أمام مصر لتعزيز حضورها داخل أروقة المنظمة الدولية والمساهمة في رسم ملامح مستقبل الثقافة والتعليم على مستوى العالم.

أستاذ قانون دولي: فوز خالد العناني باليونسكو تتويج لدور مصر الحضاري ورسالة ثقة من العالم في كفاءتها

رحّب الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل انتصارًا للكفاءة المصرية وتتويجًا لدور مصر الحضاري في المحافل الدولية.

اعتراف دولي بالكفاءة المصرية

قال الدكتور مهران، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن فوز الدكتور العناني يعكس الثقة الدولية في الكفاءات المصرية، ويمثل اعترافًا بالخبرة المصرية الاستثنائية في حماية التراث الثقافي العالمي.

وأوضح أن مصر، التي تحتضن ثلث آثار العالم، تمتلك مؤهلات فريدة تؤهلها لقيادة المنظمة الدولية المعنية بحماية التراث الإنساني.

دور مصر التاريخي في اليونسكو

وأكد مهران أن مصر عضو مؤسس في اليونسكو منذ عام 1945، ولعبت دورًا محوريًا في نشاطات المنظمة على مدى ثمانية عقود.

وأشار إلى أن هذا الفوز يؤكد الثقل المصري في المنظمات الدولية، وقدرة مصر على كسب ثقة المجتمع الدولي.

مسؤوليات قانونية كبرى

وبيّن أن المدير العام لليونسكو يتحمل مسؤوليات قانونية كبرى وفقًا للميثاق الدستوري للمنظمة، تشمل حماية التراث الثقافي المهدد بالحروب والكوارث، وتعزيز التعليم، ودعم البحث العلمي، والدفاع عن حرية التعبير.

كما أكد أن الدكتور العناني، بخبرته الواسعة، قادر على الاضطلاع بهذه المسؤوليات بكفاءة عالية.

وختم مهران بالتهنئة لمصر قيادةً وشعبًا بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن الفوز يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الدور المصري في حماية التراث الإنساني، ودعم التعاون الدولي في مجالات التربية والعلم والثقافة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version