- إيهيزوجي بينيتي الرئيس التنفيذي لشركة ريزيرف تكنولوجيز: تحفيز بلداننا ورؤوس أموالنا للاستثمار في أنفسنا هو نقطة البداية للاستفادة من الديناميكيات الجديدة
- أيو سوبيتان الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ميتالكس كوموديتيز: علينا المشاركة لتحقيق الدخل من مواردنا وشعوبنا.. فلا أحد سيأتي لإنقاذ أفريقيا
- مامادو بيتي السكرتير التنفيذي لمؤسسة بناء القدرات الأفريقية (ACBF) : أفريقيا التي نريدها ليست حلمًا بعيد المنال.. وهي محددة جيدًا في أجندة 2063… المفتاح هو بناء قدراتنا
- نانجولا نيلولو أواندجا الرئيس التنفيذي لمجلس ترويج وتنمية الاستثمار في ناميبيا NIPDB)) : العالم وإفريقيا يحتاجان بعضهما البعض.. والحل يكمن في الشراكات وبناء قطاع خاص أفريقي قوي
- نديدي أوكونكو نونيلي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة وان كامبين: على إفريقيا صياغة أجندتها الخاصة
ناتالي ديلابالم الرئيس التنفيذي لمؤسسة مو إبراهيم: أفريقيا تمر بمرحلة مفصلية وعليها استغلال الأزمات كفرص
شهدت فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثانية لمنتدى القاهرة (CAIRO FORUM 2)، الذي ينظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية، جلسة هامة بعنوان “كيف نصل إلى أفريقيا التي ننشدها؟”. ناقشت الجلسة، التي أدارها محمد قاسم، الأمين العام للمركز المصري للدراسات الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة شركة وورلد تريدنج، التحديات والفرص التي تواجه القارة السمراء، ورسمت خارطة طريق لتحقيق التنمية الشاملة والرخاء لسكانها.
أجمع المتحدثون على أن أفريقيا تقف اليوم على مفترق طرق تاريخي، تواجه تحولات جيوسياسية واقتصادية وتكنولوجية غير مسبوقة.
وأكدوا على ضرورة استغلال هذه الديناميكيات الجديدة، وتغيير السردية السائدة عن القارة، وتعزيز الشراكات الفعالة داخليًا وخارجيًا. كما شددوا على أهمية بناء القدرات البشرية والمؤسسية، والاستثمار في الموارد الطبيعية والبشرية، مع التركيز على دور القطاع الخاص وتمويل التنمية الذاتي.
وأشاروا إلى أن أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي تمثل رؤية واضحة لأفريقيا المزدهرة التي يسعى الجميع لتحقيقها.
بدأت الجلسة بحديث إيهيزوجي بينيتي، الرئيس التنفيذي لشركة ريزيرف تكنولوجيز، الذي أشار إلى الديناميكيات الجديدة التي تشمل التحولات التكنولوجية، والانتقال نحو عالم متعدد الأقطاب، وتغير سلاسل التوريد، وانخفاض المساعدات، وتعزيز العملات المحلية، والنمو السكاني السريع. وأكد أن الاستفادة من هذه الديناميكيات تبدأ بتحفيز البلدان ورؤوس الأموال الأفريقية للاستثمار في ذاتها، مستغلين قوة السكان الشباب المتزايدين.
من جانبه، وصف أيو سوبيتان، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ميتالكس كوموديتيز، الوضع السابق لأفريقيا قائلًا: “كأن العالم في وليمة، وأفريقيا موجودة على قائمة الطعام، والجميع يأكل باستثناء الأفارقة.”
ودعا إلى ضرورة انخراط الأفارقة والمشاركة الفاعلة لتحقيق الدخل من ثرواتهم تحت الأرض (المناجم)، وعلى الأرض (المزارع)، وفوق الأرض (الشعوب والغابات).
وأكد أن لا أحد سيأتي لإنقاذ أفريقيا، وأن على القارة أن تنقذ نفسها بنفسها من خلال حشد الموارد وتحقيق الدخل منها.
وتناول مامادو بيتي، السكرتير التنفيذي لمؤسسة بناء القدرات الأفريقية (ACBF)، أجندة 2063، مؤكدًا أنها ليست حلمًا بعيد المنال بل رؤية قابلة للتحقيق.
وركز على أهمية بناء القدرات البشرية من حيث المهارات والكفاءات، وتعزيز المؤسسات الفعالة، وربط الناس بالمعرفة.
وشدد على ضرورة الاستثمار في القدرات لمواجهة تحديات مثل نقص العمال المهرة والتصنيع المحلي، وتحويل الموارد الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة.
من جانبها، أكدت الدكتورة نانجولا نيلولو أواندجا، الرئيس التنفيذي لمجلس ترويج وتنمية الاستثمار في ناميبيا (NIPDB)، أن هذا هو أفضل وقت لأفريقيا في ظل التحولات العالمية التي توفر فرصًا هائلة.
وقالت: “العالم يحتاج إفريقيا، وإفريقيا تحتاج العالم”. وأشارت إلى أن الحل يكمن في الشراكات، بدءًا من الشراكة بين الدول الأفريقية نفسها، ثم مع الشركاء العالميين الذين يمتلكون المهارات والأسواق. كما دعت إلى إشراك القطاع الخاص الأفريقي بشكل أكبر في حل تحديات التنمية.
أما نديدي أوكونكو نونيلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة وان كامبين، فشددت على ضرورة أن تصوغ أفريقيا أجندتها الخاصة وتتحدث بصوت واحد على الساحات العالمية.
وأشارت إلى أن العام 2025 يمثل “دعوة للاستيقاظ” مع استضافة جنوب أفريقيا لقمة مجموعة العشرين.
ودعت إلى الاستثمار في بيانات دقيقة من القارة وامتلاك السردية الخاصة بها، وتقليل تكلفة رأس المال للدول الأفريقية. كما حثت على رؤية الزيادة السكانية الشبابية كأجندة إيجابية تمنح أفريقيا القوة العاملة للعالم.
وأكدت ناتالي ديلابالم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مو إبراهيم، أن أفريقيا تمر بمرحلة مفصلية، وعليها استغلال الأزمات كفرص لتغيير السردية والنماذج.
ودعت إلى تحديد موقف أفريقي مشترك قبل المناقشات العالمية، وتحديث السردية لتبرز ثروات القارة ومواردها الذاتية.
كما شددت على أهمية المال الذكي بدلًا من المال الكثير، والتكامل القاري، ومعالجة قضايا سيادة القانون والصراع والأمن لخفض “المكافأة الأفريقية” (تكلفة المخاطرة).
واختتم محمد قاسم الجلسة بمشاركة تجاربه الأفريقية، مشيرًا إلى تحديات مثل صعوبة السفر بين العواصم الأفريقية، وأنظمة النقل البري والنظم المصرفية، وضعف تنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقي.
وأشاد بالجهود التكاملية مثل معرض “وجهة أفريقيا” للنسيج، ودعا إلى محاكاة النماذج الناجحة لتعزيز التعاون وتحقيق الأهداف التنموية للقارة.

