أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي برقمنة جميع الأشرطة الإذاعية والتلفزيونية وتحويلها إلى وسائط رقمية تمثل خطوة استراتيجية للحفاظ على الإرث الإعلامي المصري وحمايته من الضياع أو التلف، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعد بمثابة عملية إنقاذ وتوثيق لتاريخ مصر الحديث بكل أبعاده السياسية والثقافية والفنية والدينية.
وأوضحت الكسان في تصريح لـ”صدى البلد”، أن الإعلام المصري عبر تاريخه كان شاهدًا على أحداث ومحطات بارزة في حياة الوطن، وأن رقمنة هذا التراث ستتيح إعادة تقديمه بصورة عصرية تتماشى مع التطور التكنولوجي، بما يضمن سهولة الوصول إليه للأجيال الحالية والمقبلة، وكذلك للباحثين والمهتمين داخل مصر وخارجها.
وأضافت أن إنشاء منصة رقمية للهيئة الوطنية للإعلام، إلى جانب الموقع العالمي لإذاعة القرآن الكريم، يعكس رؤية متكاملة للدولة في توظيف التكنولوجيا لحماية وصون الهوية الثقافية والدينية، والحفاظ على تسجيلات نادرة لعمالقة القراء والمبتهلين، فضلًا عن البرامج التي شكّلت جزءًا مهمًا من الوجدان المصري.
وشددت عضو مجلس النواب على أن هذا المشروع لا يحمل قيمة ثقافية فحسب، بل يحمل أيضًا فرصًا اقتصادية واستثمارية مهمة من خلال إعادة توظيف هذا المحتوى على منصات رقمية حديثة، بما يسهم في تعزيز القوة الناعمة لمصر وزيادة مواردها.
واختتمت النائبة مرفت الكسان تصريحها بالتأكيد على أن البرلمان سيعمل على توفير الدعم التشريعي والرقابي لضمان تنفيذ هذه التوجيهات بأعلى معايير الجودة والأمان الرقمي، معتبرة أن رقمنة التراث الإعلامي هي جسر يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ويحافظ على ملامح الشخصية المصرية في وجدان العالم.