قوبل خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الـ 34، التي استضافت فعالياتها العاصمة العراقية بغداد، السبت 17 مايو 2025، والذي قدم فيه رؤية مصر لحل أزمات الإقليم، وخاصة الصراع الأبدي بين العرب وإسرائيل، بحفاوة بالغة من جموع الشعب المصري بمختلف توجهاته. أكد الرئيس في خطابه أنه “لا سلام دائم في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتوجه نقيب المهندسين المصريين طارق النبراوي بتحية تقدير واحترام للرئيس عبد الفتاح السيسي على كلمته المشرفة والمضيئة التي ألقاها في القمة العربية ببغداد.

وأشار النبراوي إلى أن كلمة الرئيس السيسي عبّرت عن صوت مصر العروبي الثابت في مواقفه تجاه قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال النبراوي: “في وقت التبست فيه المواقف، وتخاذل فيه البعض، جاءت كلمة الرئيس لتعكس ضمير الشعوب العربية، ولتؤكد أن أمن فلسطين هو من أمن مصر، وأن كرامة الأمة لا تُجزّأ، ولا قبول بأي مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني”.

خطاب السيسي في القمة العربية

وشدد نقيب المهندسين على أن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل موقفًا تاريخيًا مشرفًا وسط صمت مُطبق ومواقف متخاذلة، مؤكّدًا التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأنه لا تفريط في الحقوق التاريخية، ولا قبول بالتهجير أو كسر الإرادة.

واختتم تصريحاته مشيرًا: “نحن كمهندسين، وكجزء من نسيج هذا الوطن، نعتز بهذا الموقف الذي يكتب لمصر صفحة مشرفة من الدفاع عن القيم والمبادئ. وإنني إذ أحيي هذا الموقف الشجاع، أؤكد أن صوت مصر سيظل دومًا صادحًا بالحق حين تخفت الأصوات”.

وشدد الرئيس السيسي على أنه لو نجحت إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، فإن السلام العادل لن يتحقق إلا بوجود دولة فلسطينية مستقلة، داعيًا نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى “بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطًا وراعياً”، على غرار دور الولايات المتحدة في إبرام معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.

وقال السيسي في كلمة ألقاها بافتتاح أعمال القمة العربية العادية الـ34 في بغداد، إن القمة تعقد في ظرف تاريخي تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة وظروفًا غير مسبوقة، تتطلب منا “قادة وشعوبًا” وقفة موحدة للحفاظ على أمن الدول العربية وصون حقوق ومقدرات شعوبها.

وأوضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة، لافتًا إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ممنهجة وممارسات وحشية على مدار أكثر من عام ونصف تهدف إلى طمسه وإبادته وإنهاء وجوده في قطاع غزة.

وأشار إلى أن قطاع غزة تعرض لعملية تدمير واسعة في محاولة لدفع أهله إلى التهجير قسرًا تحت أهوال سياسة قوات الاحتلال التي لم تترك حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلًا أو شيخًا، واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحًا، مما أدى إلى نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع، في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

تصريحات النائب عادل عبد الفضيل

من جانبه، أشاد النائب البرلماني عادل عبد الفضيل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 بالعاصمة العراقية بغداد، واصفًا الكلمة بالتاريخية.

وقال إن الكلمة كانت واضحة وحاسمة، وحملت رسائل للمجتمع الدولي من أجل إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن أنها تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية، وتوحيد الرؤى وبلورة موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية.

وأشار إلى أن قمة بغداد عقدت في ظروف إقليمية ودولية شديدة التعقيد، وهو ما أكده الرئيس السيسي في كلمته، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة وظروفًا غير مسبوقة تتطلب منا جميعًا — قادة وشعوبًا — وقفة موحدة وإرادة لا تلين، وأن نكون على قلب رجل واحد، قولًا وفعلاً، حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونًا لحقوق ومقدرات شعبنا الآبية.

وشدد على أن كلمة الرئيس السيسي في القمة نقلت بوضوح حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة منذ أكثر من 19 شهرًا، وذلك عندما أشار في كلمته إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة، إذ يتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده في قطاع غزة.

ولفت إلى أن القطاع تعرض لعملية تدمير واسعة لجعله غير قابل للحياة، في محاولة لدفع أهله إلى التهجير ومغادرته قسرًا تحت أهوال الحرب، فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلًا أو شيخًا، واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحًا، ومن التدمير نهجًا، مما أدى إلى نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع، في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

وأوضح عبد الفضيل أن الرسائل العاجلة التي بعث بها الرئيس السيسي في كلمته أمام قمة بغداد تتمثل في إنهاء معاناة الفلسطينيين، وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية، وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، واتخاذ جميع الإجراءات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد في ختام تصريحاته أن الرئيس السيسي كان واضحًا عندما شدد على أن مصر لا تتخلى عن واجبها القومي عند دعوته لإعمار غزة، ووضع خطة تحرك عاجلة تبدأ بوقف إطلاق النار، وتصل إلى إعادة الإعمار، وتمر بمحاسبة الاحتلال على جرائمه، فضلاً عن أن حديث الرئيس عن الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن ولبنان والصومال يؤكد أن مصر تواصل الاضطلاع بدورها التاريخي في حماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن حقوق الشعوب، مما يعكس إدراكًا كاملاً بتشابك الأزمات وضرورة التعاطي معها ضمن رؤية متكاملة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version