في خطوة تعكس ضغوطاً مالية متزايدة، خفّضت شركة نوكيا توقعاتها لأرباحها التشغيلية خلال عام 2025 بنحو 300 مليون دولار، لتتراوح بين 1.9 و2.5 مليار دولار، بعدما كانت التوقعات السابقة تدور بين 2.2 و2.8 مليار دولار.

أين تكمن مصادر دخل نوكيا اليوم؟

لم تعد نوكيا تصنع الهواتف المحمولة كما في السابق، بل أصبحت تركز على تزويد شركات الاتصالات، وشركات الحوسبة السحابية الكبرى، والمؤسسات الصناعية، بالبنية التحتية اللازمة لشبكات الجيل الخامس (5G)، والألياف البصرية، ومراكز البيانات. 

كما تقدم حلولاً للشبكات اللاسلكية الخاصة في المصانع والمطارات وقطاعات أخرى.

وفي إطار توسعها في مجال الشبكات البصرية، استحوذت نوكيا مؤخراً على شركة “إنفينيرا” لتعزيز حضورها في سوق الألياف البصرية، خصوصاً في أمريكا الشمالية.

وتحقق نوكيا أيضاً إيرادات من ترخيص براءات الاختراع لمصنعي الهواتف والشركات التكنولوجية، حيث تملك آلاف براءات الاختراع في مجالات مثل شبكات 5G وتقنيات Wi-Fi.

عوامل الضغط: الدولار والرسوم الجمركية

الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، جاستن هوتارد، أوضح أن تراجع قيمة الدولار الأمريكي أثر سلباً على العمليات اليومية وعوائد استثمارات نوكيا.

 وأشار إلى أن سياسات الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب  والمتوقع دخولها حيز التنفيذ في الأول من أغسطس بدأت تؤثر بالفعل على سير الأعمال حتى قبل تطبيقها، من خلال ما وصفه “بتأثير التهديدات الجمركية”.

نتائج الربع الثاني: أداء أقل من التوقعات

في نتائج الربع الثاني، سجلت نوكيا أرباحاً تشغيلية بلغت 267 مليون دولار، وصافي دخل من العمليات المستمرة قدره 94 مليون دولار، مقارنة بـ435 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. 

أدى هذا التراجع إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 4% في الأسواق، وهو انخفاض يُعد كبيراً بالنسبة لشركة بحجم نوكيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version