أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن خروج صلاة الضحى عن وقتها، الذي يبدأ بعد شروق الشمس بـ15 دقيقة وينتهي قبل أذان الظهر بـ10 دقائق، لا يعني فواتها. 

وبيّن في إجابته على سؤال: «صليت صلاة الظهر ثم تذكرت أني لم أصلِّ الضحى؛ فهل يجوز قضاؤها؟»، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على «يوتيوب»، أن قضاء السنن الرواتب جائز، ومنها صلاة الضحى، وهذا هو القول الراجح عند الفقهاء.

وأضاف أن من السُّنة المحافظة على أداء الرواتب في أوقاتها المحددة؛ فالسنة القبلية تهيئ القلب للخشوع في الفريضة، بينما السنة البعدية تجبر ما قد يقع فيها من خلل أو نقص.

وقت صلاة الضحى 

ومن جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن صلاة الضحى تُؤدَّى بعد طلوع الشمس بنحو ربع ساعة ويمتد وقتها إلى قبيل الظهر، وتُعرف أيضًا بصلاة الأوابين، أي كثيري الرجوع إلى الله. 

وأشار إلى فضلها بما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ أوصاه بثلاث خصال منها صلاة الضحى.

كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».

وبيّن المركز أن صلاة الضحى سُنَّة مؤكدة صلَّاها رسول الله ﷺ، وحثَّ عليها، وأقلها ركعتان وأكثرها ثمان ركعات أو اثنتا عشرة ركعة بحسب اختلاف الفقهاء.

أما وقتها الأفضل فهو عند اشتداد الحر وارتفاع الشمس، لقول النبي ﷺ: «صلاة الأوابين حين ترمض الفصال»، أي حين تبرك الفصال من شدة حرارة الرمل. 

وقد نقل الفقهاء أقوالًا متقاربة تؤكد أن أفضل وقتها بعد مرور ربع النهار واشتداد الشمس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version