أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم الدكتور خالد قبيصى استعداد محافظة الفيوم لانطلاقة مختلفة بتقديم تجربة تعليمية أكثر انضباطاً وفاعلية للعام الدراسى الجديد.
وأضاف قبيصى – فى تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط – أنه منذ شهر يوليو الماضى بدأت المديرية اجتماعات متواصلة مع مديرى الإدارات التعليمية لوضع «خطة قصيرة المدى» هدفها إنهاء أى معوقات قبل اليوم الأول للدراسة، مشيرا إلى أن الاستعدادات «بدأت مبكراً لضمان عام قوى ومنضبط»، موضحاً أنه تم تشكيل فريق متابعة مكون من 132 فرداً يجوب جميع مدارس الفيوم لرصد أى سلبيات ومعالجتها فوراً.
وكشف وكيل الوزارة عن دخول 7 مدارس جديدة الخدمة فور افتتاحها، إلى جانب الانتهاء من صيانة 50 مدرسة أخرى، فى خطوة تهدف لتقليل الكثافات داخل الفصول استجابة لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة التربية والتعليم، مع التشديد على ألا يتجاوز عدد الطلاب داخل أى فصل 50 طالباً .. مضيفا أن المديرية وضعت برنامجاً للتعامل مع المدارس التى تعمل بنظام الفترتين، حيث جرى حصر 69 مدرسة تعمل فترة مسائية، ويتم تحويلها تدريجياً إلى يوم دراسى كامل لاستغلال الوقت ورفع كفاءة العملية التعليمية.
وأشار قبيصى إلى أن المحافظة تضم نحو مليون طالب موزعين على 2224 مدرسة بمختلف المراحل، فيما يبلغ عدد المعلمين الجدد 6500، تمت مراجعة بياناتهم وتوزيعهم وفق أماكن سكنهم، مؤكداً عدم وجود عجز فى معلمى المواد الأساسية، مع إعداد قوائم جاهزة لسد أى احتياجات فى تخصصات العلوم والرياضيات واللغة العربية من خلال معلمى الحصة.
ولتحسين مستوى الأداء داخل الفصول، أوضح أن المديرية نفذت خطة تدريبية مجانية بالتعاون مع موجهى المواد الأساسية، شملت معلمى الحصة وركزت على تطوير مهاراتهم ورفع كفاءتهم، بواقع 4 جلسات تدريبية على الأقل لكل معلم.
وفيما يتعلق بالكتب الدراسية، أكد قبيصى وصول جميع المقررات إلى مخازن الإدارات التعليمية وتوزيعها على المدارس، مع السماح للطلاب باستلام الكتب دون ربطها بسداد المصروفات، داعياً القادرين للمساهمة فى دعم الأنشطة المدرسية .. مشيرا إلى تطوير مناهج الصف الأول الابتدائى بالكامل، إضافة إلى مناهج «كى جى وان» و«كى تو»، وبعض المناهج الأخرى مع تدريب المعلمين على تطبيقها من اليوم الأول.
ولمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، أوضح أن تعليم الفيوم يركز على تفعيل الشرح داخل الفصول، وتنفيذ تقييمات أسبوعية وشهرية للطلاب، بجانب مجموعات الدعم المدرسية التى يحصل المعلم من خلالها على 90% من العائد لتكون بديلاً آمناً وفعالاً.
كما شدد وكيل الوزارة على أهمية ملف التغذية المدرسية، موضحاً أن الخطة تشمل تقديم وجبات مغلفة وآمنة لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، مع التوسع فى تجربة «الوجبة الساخنة» بعد نجاحها فى 12 مدرسة العام الماضى .. وأكد استمرار دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة وإلحاقهم بأقرب مدرسة لمحل سكنهم، ضماناً لحقهم فى تعليم متكافئ.
واختتم قبيصى تصريحاته برسالة للطلاب وأولياء الأمور قائلاً: «على الطالب أن يدرك أن المدرسة مكان للتعلم واكتساب السلوكيات الإيجابية، وعليه أن يركز على هدفه ويستثمر وقته، وعلى ولى الأمر متابعة أبنائه وزيارة المدرسة مرة واحدة شهرياً على الأقل لضمان نجاح العملية التعليمية».
وبهذه الإجراءات المتكاملة من توسع وصيانة، وضبط الكثافات، وتوفير الكتب، وتفعيل الأنشطة والتغذية، تضع الفيوم نفسها على أعتاب عام دراسى جديد يتوقع أن يكون الأكثر انضباطاً وفاعلية فى تاريخ التعليم بالمحافظة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version