أحدث المسلسل الكوميدي الشهير “Everybody Loves Raymond” (الجميع يحب رايموند) انطباعًا كبيرًا لدى المشاهدين عندما عُرض على شبكة CBS، ولكن ليس دائمًا بالطريقة المثلى. المسلسل، الذي استمر من عام 1996 إلى عام 2005، يتبع كاتب رياضة ناجحًا (راي رومانو) يتعامل مع تربية أسرته بينما يعيش والداه المتسلطان على بعد بضعة بنايات. على الرغم من نجاحه، فإن احتمالات عودة “Everybody Loves Raymond” تبدو ضئيلة، حيث يرفض الممثلون فكرة إحياء المسلسل.

أكد فريق العمل مرارًا وتكرارًا عدم وجود خطط لإعادة إحياء المسلسل، مشيرين إلى فقدان أعضاء رئيسيين في فريق التمثيل. صرح رومانو خلال حلقة خاصة بالاجتماع في نوفمبر 2025: “هذا هو الاجتماع. لن نقوم بإعادة إنتاج لأننا نفتقد ثلاثة من أعضاء فريق التمثيل – وأفراد العائلة – ولن نحاول أبدًا القيام بذلك بدونهم.”

لماذا لا توجد إعادة إنتاج لمسلسل “Everybody Loves Raymond”؟

يبدو أن قرار عدم إحياء المسلسل “Everybody Loves Raymond” نهائيًا، مدفوعًا بمجموعة من العوامل الشخصية والإبداعية. وافق فيل روزنثال، مبتكر المسلسل، على أن إعادة إنتاجه لن تكون مماثلة، معربًا عن احترامه للعمل الأصلي وجمهوره. وأضاف أن الحفاظ على جودة المسلسل كما هو يتطلب عدم العبث بالأساس الذي جعله ناجحًا.

في مقابلة سابقة مع “ياهو! للترفيه”، أوضح رومانو أنه ليس متحمسًا لفكرة إعادة إنتاج المسلسل لأنه كان “قليل الحماية” تجاهه. وأشار إلى أن المسلسل كان مبنيًا على حياته الشخصية، وكان جزءًا كبيرًا من الجانب الإبداعي للمشروع.

تشارك باتريشيا هيتون، التي لعبت دور ديبرة، نفس الشعور، مؤكدة أن المسلسل وصل إلى “الكمال” ولا ينبغي المخاطرة به. وأوضحت أن فقدان أعضاء رئيسيين في فريق التمثيل يجعل إعادة إنتاجه أمرًا غير وارد، لأنه لن يكون نفس العرض.

الخلافات وراء الكواليس

لم يخلُ إنتاج المسلسل من بعض الدراما. خلال المواسم الأخيرة، انسحب براد جاريت من التصوير بسبب خلاف على الأجور، حيث كان يتقاضى 166 ألف دولار في الحلقة الواحدة مقارنة بـ 2 مليون دولار لراي رومانو. وذكرت تقارير أن جاريت طالب بزيادة الأجور، مما أدى إلى دعم زملائه له، بمن فيهم هيتون وبويل وروبرتس، من خلال الامتناع عن العمل لفترة وجيزة.

في النهاية، عاد جاريت إلى العمل بعد التوصل إلى اتفاق جديد، مما يدل على أهمية كل عضو في فريق التمثيل في نجاح المسلسل.

تأثير الأحداث الواقعية على أحداث المسلسل “Everybody Loves Raymond”

استمد المسلسل الكوميدي “Everybody Loves Raymond” الكثير من أحداثه من حياة رومانو الواقعية، بالإضافة إلى تجارب روزنثال وكتاب السيناريو الآخرين. تم استلهام العديد من القصص من مواقف حقيقية مر بها رومانو وعائلته.

على سبيل المثال، شارك رومانو مع مجلة “إنترتينمنت ويكلي” قصة انفصال والديه لفترة من الوقت، وكيف أدى كسر ذراعه في سن الثانية عشرة إلى لم شملهم. تم تحويل هذه الأحداث إلى حلقة في المسلسل، مما أثار استياء والده الذي قال: “هذا الوغد لن يتوقف عند هذا الحد!”

كما استوحى روزنثال شخصية والدي ديبرة من والدي زوجته، مع إضفاء بعض التعديلات الطفيفة لخلق التباين الكوميدي المطلوب. ومع ذلك، أدى ذلك إلى مكالمة هاتفية غاضبة من والديه بعد عرض الحلقة، حيث تساءلوا عما إذا كان قد “فقد عقله”.

انتقادات حول بعض جوانب المسلسل

على الرغم من نجاحه الكبير، لم يكن المسلسل “Everybody Loves Raymond” بمنأى عن الانتقادات. أثار البعض تساؤلات حول ديناميكية العلاقة بين راي وديبرة، خاصة فيما يتعلق بدعم راي لزوجته. بالإضافة إلى ذلك، تعرض المسلسل لانتقادات بسبب نقص التنوع العرقي في فريق الممثلين.

نهاية مثيرة للجدل للمسلسل

لم تخلُ الحلقة الأخيرة من المسلسل “Everybody Loves Raymond” من الجدل. ركزت الحلقة على حالة صحية طارئة، واعتبرها العديد من المشاهدين نهاية غير مرضية وغير متوقعة.

ومع ذلك، أوضح روزنثال في مقابلة مع أكاديمية التلفزيون في عام 2005 أنه لم يرغب في “تحويل النهاية إلى حدث كبير”. وأضاف أنه أراد أن تكون النهاية واقعية وتعكس الحياة اليومية للعائلة، وأن يترك المشاهدين يعلمون أن أصدقائهم وعائلاتهم سيظلون موجودين حتى بعد انتهاء المسلسل.

في المستقبل، من غير المرجح أن نشهد عودة “Everybody Loves Raymond” بالشكل الذي نعرفه. ومع ذلك، يظل المسلسل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الكوميديا التلفزيونية، وسيستمر في الترفيه عن المشاهدين لسنوات قادمة. من المرجح أن يستمر الاهتمام بأعمال رومانو وروزنثال، ولكن أي مشاريع جديدة ستكون منفصلة عن هذا المسلسل الكلاسيكي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version