أصبح جمع كرات الثلج هواية لدى الكثيرين حول العالم، ولكن الرجل الألماني يوزيف كاردينال تجاوز حدود الهواية ليحولها إلى شغف حقيقي. يمتلك كاردينال حاليًا أكثر من 11,000 كرة ثلج، مما جعله صاحب أكبر مجموعة في العالم، بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية. تتنوع هذه المجموعة الفريدة من نوعها، لتعكس اهتماماته وثقافته.

هوس كرات الثلج: رحلة جمع بدأت منذ عقود

بدأ كاردينال بجمع كرات الثلج في عام 1984، وما زال يواصل إضافة قطع جديدة إلى مجموعته حتى اليوم. وقد حصد جائزة موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأول مرة في عام 2002، عندما بلغ عدد كرات الثلج لديه 6,100 قطعة. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف عن توسيع مجموعته، لتصل الآن إلى 11,017 كرة ثلج.

تضم المجموعة قطعًا غريبة الأطوار، مثل كرة ثلج مستوحاة من دراجة نارية Harley-Davidson تصدر صوت محرك عند هزها. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المجموعة على نسخة طبق الأصل من سفينة تيتانيك تبدو وكأنها تغرق داخل الكرة.

أكثر من مجرد زخرفة: قيمة كرات الثلج العاطفية والثقافية

يعبر كاردينال عن حبه لكرات الثلج قائلاً إنها تجسد “عالمًا مثاليًا” و”رومانسية” خاصة. ويرى أن الناس ينجذبون إلى كرات الثلج لأنها تمثل عالمًا غير واقعي ولكنه جميل.

تتضمن المجموعة أقدم قطعة تعود لعام 1889، وهي كرة ثلج صنعت في باريس وتحتوي على برج إيفل بداخلها. ومن بين أصغر الكرات الموجودة لديه، قطعة بحجم الظفر يمكن ارتداؤها كدبوس.

ولم تخلُ مجموعته من لمسة تتعلق بالأحداث العالمية، حيث أضاف خلال جائحة كوفيد-19 كرات ثلج تحتوي على لفائف ورق تواليت وكرات ثلج لشخصيات ترتدي الكمامات. علاوة على ذلك، يمتلك كاردينال كرة ثلج فريدة من نوعها تكريمًا للمغنية تايلور سويفت، وتحتوي على آلة كاتبة مصغرة مستوحاة من ألبومها الأخير “The Tortured Poets Department”، حيث تتدور صفحات تحمل كلمات أغانيها داخل الكرة عند هزها.

الاهتمام بجمع التحف: اتجاه عالمي متزايد

يمثل جمع كرات الثلج جزءًا من اتجاه أوسع لجمع التحف والأشياء النادرة. في العديد من الثقافات، يعتبر جمع الأشياء هواية ممتعة ومجزية. ويمكن أن يكون هذا الجمع مدفوعًا بالاهتمام بالتاريخ، أو الفن، أو ببساطة بالجماليات الشخصية.

تصنع كرات الثلج عادةً من الزجاج أو البلاستيك، وتحتوي على مشهد صغير مغمور في ماء مقطر مع الثلج الصناعي. وتصبح هذه الكرات أشياء مميزة عندما يتم هزها، مما يخلق تأثيرًا بصريًا ساحرًا. تعتبر كرات الثلج أيضًا هدايا تذكارية شائعة، وغالبًا ما تصور معالم سياحية أو شخصيات تاريخية.

تاريخ الكرات الثلجية يعود إلى أوائل القرن العشرين، حيث بدأت في الظهور كتحف متخصصة. كانت الكرات الأولى باهظة الثمن وكانت مخصصة للأثرياء. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت كرات الثلج أكثر سهولة، وتوفرت بمجموعة واسعة من الأسعار والتصاميم.

تُعد كرات الثلج اليوم من العناصر الزخرفية الشائعة، التي توجد في المنازل والمكاتب والمتاجر في جميع أنحاء العالم.

مستقبل جمع كرات الثلج

من المتوقع أن يستمر يوزيف كاردينال في توسيع مجموعته القياسية من كرات الثلج، في حين أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية تراقب عن كثب أي محاولات لتحطيم رقمه. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن نشهد زيادة في شعبية جمع هذه التحف، مع ظهور المزيد من الهواة والمجموعات المتخصصة.

في الوقت الحالي، لا توجد مؤشرات على وجود منافس قوي لكاردينال، ولكن يبقى المستقبل غامضًا. ويراقب المهتمون هذا المجال عن كثب لمعرفة ما إذا كان بإمكان أي شخص أن يتفوق على إنجازه المذهل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version