|

قالت الخارجية الإيرانية إن محادثات ستعقد غدا الثلاثاء في جنيف بين طهران ودول الترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لبحث ملفات عدة من بينها البرنامج النووي، وقد سبقها اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان.

وأوضحت الخارجية الإيرانية أن اجتماع جنيف سيكون على مستوى نواب وزراء الخارجية وسيبحث، إلى جانب البرنامج النووي الإيراني، رفع العقوبات عن طهران و”القرار الدولي 2231، والمرحلة المقبلة”.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر القرار 2231 عام 2015 للدعوة إلى تنفيذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران و6 دول، من بينها الولايات المتحدة. وينص القرار على انتهاء العمل بجميع أحكامه بعد انقضاء 10 سنوات ما لم يُستأنف العمل بأحكام قرارات سابقة للمجلس.

ويهدد الثلاثي الأوروبي بتفعيل “آلية الزناد” المدرجة في الاتفاق النووي بحلول نهاية أغسطس/آب الجاري ما لم توافق إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتسمح هذه الآلية بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران، بينما تؤكد طهران أنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيلها.

وقبل المحادثات مع الأطراف الأوروبية، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد، إن دولا غربية اجتمعت في عاصمة أوروبية في اليوم الثاني للحرب الإسرائيلية على بلاده من أجل تغيير نظام الحكم فيها.

محادثات بوتين وبزشكيان

من جهة أخرى، قال الكرملين -في بيان اليوم الاثنين- إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان بحثا خلاله “الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني”، من دون ذكر تفاصيل.

أما الرئاسة الإيرانية، فقالت إن بزشكيان شكر بوتين على دعم حق طهران في تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن بلاده “لا تسعى ولن تسعى أبدا إلى صنع أسلحة نووية”.

وقالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن موسكو تعارض تفعيل “آلية الزناد”، ونقلت عن الخارجية الروسية قولها -في بيان- إن “تهديدات بريطانيا وألمانيا وفرنسا بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية المعلقة على إيران تشكل عامل زعزعة خطرا”.

وتعد روسيا طرفا في الاتفاق النووي الذي أدى لرفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي، بينما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 بقرار من دونالد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى.

وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الحرب التي شنتها عليها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، مبينة أن الوكالة لم تتخذ موقفا لإدانة الضربات التي استهدفت منشآتها النووية.

وعلى مدى 12 يوما، استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.

وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب بقصف المواقع النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، وادعت أنها قضت تماما على برنامج طهران النووي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version