|

أفادت وكالة تسنيم الإيرانية -نقلا عن مصدر مطّلع- بأن إيران توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الترويكا الأوروبية، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، وذلك بعد أسابيع من التوترات والتصعيد بين طهران والدول الغربية.

وأكد المصدر أن الأطراف اتفقت على مبدأ استئناف المفاوضات، غير أن المشاورات لا تزال جارية لتحديد الزمان والمكان المناسبين لانعقاد الجولة القادمة من المحادثات، إذ إن القرار بشأن مكان المحادثات لم يُحسم بعد.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من أول اتصال هاتفي منذ فترة طويلة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه في الترويكا الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يشير إلى تحرك دبلوماسي جديد عقب الهجوم الإسرائيلي الأميركي الأخير على منشآت نووية داخل إيران.

وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد حذّرت طهران من أن عدم العودة إلى طاولة المفاوضات سيؤدي إلى إعادة تفعيل آلية فرض العقوبات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2015، الذي أقرّ الاتفاق النووي.

ويمنح هذا القرار الدول الأوروبية الحق في إعادة فرض العقوبات الأممية بشكل تلقائي بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ما لم يتم التوصل إلى تفاهم جديد بشأن الملف النووي الإيراني.

وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الإيراني قائلا: “إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية لعب دور بنّاء، فعليهم التخلي عن سياسات التهديد والضغط التي عفا عليها الزمن، بما في ذلك آلية إعادة فرض العقوبات التي تفتقر لأي أساس أخلاقي أو قانوني”.

وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس، إذ سبق أن عقدت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، بيد أن المفاوضات تعثرت بسبب الخلاف حول مسألة تخصيب اليورانيوم، التي تسعى القوى الغربية إلى تقليصها للحد من خطر امتلاك إيران لقدرات تسليحية نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها مخصص بالكامل للأغراض المدنية.

وتجدر الإشارة إلى أن الترويكا الأوروبية لا تزال طرفا في الاتفاق النووي الأصلي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، مما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران وتصاعد حدة التوترات في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version