|

بين جدران مأوى متواضع في قطاع غزة، تعيش أم محمد أبو عودة مأساة مركبة، إذ تعاني أسرتها من سلسلة أمراض مزمنة بسبب سوء التغذية وانهيار القطاع الصحي بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

أم محمد أبو عوده وعائلتها يعانون من سلسلة أمراض مزمنة تعود في أصلها إلى سوء التغذية (الجزيرة)

وتقول أم محمد، وهي أم لثمانية أبناء، إن اثنين من أبنائها يعانيان أمراضا خطيرة، في مقدمتها تضخم بالأوردة والشرايين في منطقة الجهاز الهضمي، ودوالٍ متقدمة، مما يستدعي عمليات جراحية عاجلة بينها عملية ربط للأوعية، لا تستطيع الأسرة توفير تكاليفها، بسبب فقر الحال وغياب الرعاية الصحية التخصصية في غزة.

اثنان من أبناء أم محمد يعانيان أمراضا خطيرة في مقدمتها تضخم بالأوردة والشرايين في منطقة الجهاز الهضمي (الجزيرة)

وذكرت أن نجلها الأكبر، البالغ من العمر 25 عاما، في حاجة ملحة لزراعة كبد، مؤكدة أن حالته الصحية متدهورة ويواجه خطر الموت في أي لحظة، في ظل عجز المنظومة الصحية عن توفير أدنى مستويات العلاج.

محمد نجلها الأكبر البالغ من العمر 25 عاما بحاجة ملحة لزراعة كبد (الجزيرة)

وأوضحت أم محمد أن الأمراض التي لحقت بأبنائها جاءت نتيجة سنوات من التغذية السيئة، وغياب النظام الغذائي الصحي، مشيرة إلى أن أسعار الغذاء في القطاع باتت باهظة، ولا تستطيع معظم العائلات توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالها.

أمنية أم محمد الوحيدة هي الخروج من أجل علاج أبنائها لا من أجل مغادرة الوطن (الجزيرة)

ورغم اشتداد المعاناة، تؤكد أم محمد تمسكها بالبقاء في قطاع غزة، مشددة على أن أمنيتها الوحيدة هي الخروج من أجل علاج أبنائها، لا من أجل مغادرة الوطن.

وتقول إن “تراب غزة لا يُهون”، مضيفة أن الصمود في وجه الحصار قدر لا مفر منه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version