13/12/2024–|آخر تحديث: 13/12/202411:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كشفت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، عن إقامة جسر جوي إنساني لنقل المساعدات إلى سوريا عبر تركيا، وذلك لتقديم أول دفعة من المساعدات الأوروبية منذ انهيار نظام بشار الأسد.
وأوضح بيان المفوضية أن الاتحاد سيشحن حوالي 50 طنا من الإمدادات الطبية المخزنة في دبي إلى مدينة أضنة التركية، ليتم توزيعها عبر الحدود السورية خلال الأيام المقبلة. كما ستصل شحنة إضافية تزن 46 طنا بالشاحنات من الدنمارك إلى أضنة قبل توزيعها.
كما أعلنت المفوضية تخصيص نحو 4 ملايين دولار إضافية، ما يرفع إجمالي الدعم الإنساني الأوروبي لسوريا إلى 171 مليون دولار خلال هذا العام. ويتوقع أن تُستخدم هذه الأموال لتأمين الإمدادات الطبية الأساسية والمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية للملاجئ، بالإضافة إلى تسهيل عملية توزيع المساعدات في شمال سوريا.
وأوضحت المفوضة الأوروبية المعنية بالمساعدات الإنسانية، الحاجة لحبيب، أنها تتابع الأوضاع في سوريا عن كثب وتتواصل مع الشركاء في المنطقة لتنسيق الجهود. ووفقا للأمم المتحدة، فإن النزاع المسلح الأخير الذي بدأ في نهاية نوفمبر/تشرين تسبب في نزوح حوالي 1.1 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن المساعدات التي يتم تقديمها للسوريين باتت أكثر أهمية بالنظر إلى الوضع الحالي المتقلب في البلاد.
وجاءت هذه التحركات بعد أن سيطرت فصائل المعارضة مسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، على العاصمة دمشق عقب هجوم استمر 11 يوما. وأنهت هذه السيطرة أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد، مما فتح المجال لتغيرات جذرية في المشهد السياسي السوري.
فتح السفارات
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول أوروبي رفيع أن عدة دول أوروبية تدرس إعادة فتح سفاراتها في دمشق بعد تغيير النظام، مع التركيز على دعم حكومة شاملة تحمي حقوق جميع الفئات وتضمن وحدة الأراضي السورية.
وأوضح المسؤول أن قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، الملقب بـ”أبو محمد الجولاني” (القائد العام للإدارة السورية الجديدة )، قد أظهر تحولا لافتا في صورته العامة، معتبرا أن تقديم نفسه باسمه الحقيقي يعد إشارة إلى رغبة في تحسين علاقاته مع المجتمع الدولي والتأكيد على موقف أكثر اعتدالا.
وتراقب الدول الأوروبية التطورات على الأرض بحذر، حيث تسعى إلى دعم الاستقرار السياسي في سوريا بما يحترم سيادة البلاد واستقلالها، مع التأكيد على أن السوريين هم من يحددون مستقبلهم.