8/8/2025–|آخر تحديث: 19:16 (توقيت مكة)
أفادت وكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، ومن شأن هذا الاتفاق تثبيت احتلال روسيا للأراضي التي استولت عليها خلال الحرب على أوكرانيا.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر لم تسمها أن مسؤولين أميركيين وروسيين يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن الأراضي لعقد قمة مُقررة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تعمل على الحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، وهو أمر غير مؤكد. وتطالب روسيا أوكرانيا بالتنازل عن كامل منطقة شرق دونباس، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وأوضحت بلومبيرغ أن روسيا ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزاباروجيا في أوكرانيا على طول خطوط القتال الحالية كجزء من الصفقة.
وأفادت المصادر بأن الاتفاق يهدف أساسا إلى تجميد الحرب وتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات فنية بشأن تسوية سلمية نهائية.
اجتماع قريب
وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت سابقا على روسيا للموافقة أولا على وقف إطلاق نار غير مشروط لإفساح المجال للمفاوضات بشأن إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
وكان ترامب قد تفاخر كثيرا قبل توليه الرئاسة بأنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، وعلى الرغم من إجراء 6 مباحثات هاتفية بين ترامب وبوتين وزيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف موسكو 5 مرات فلم يتم إحراز أي تقدم في وقف الحرب في أوكرانيا.
وأعلن الكرملين، أمس الخميس، أن الاتفاق على عقد لقاء يجمع الرئيس بوتين وترامب، وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إن اللقاء سيتم بناء على اقتراح أميركي، وإن الجانبين يعملان على التفاصيل لعقد اجتماع ثنائي خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن الأسبوع المقبل “هو الموعد المستهدف لعقد القمة”، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يستغرق وقتا، دون ذكر موعد محدد لكنه قال إنه سيعلن عن المكان المحتمل لعقد هذا اللقاء لاحقا.
وأضافت المصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيوافق على المشاركة في اجتماع ثلاثي مع ترامب وفولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل، حتى لو كان قد توصل بالفعل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي.
وأوضح الرئيس الروسي أمس أنه “لا يعارض عقد اجتماع مع زيلينسكي”، لكنه شدد على “ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لمثل هذه المحادثات”.
ترحيب صيني
لم تكن بكين بعيدة عن التقارب بين موسكو وواشنطن، فقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي إن بكين سعيدة بالتواصل بين روسيا والولايات المتحدة وتحسن العلاقات بينهما للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
ونقل التلفزيون الصيني عن شي قوله لبوتين إن بكين ستتمسك بموقفها المتمثل في ضرورة عقد محادثات سلام والتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع.