تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات اقتحام في مناطق متفرقة، بالتزامن مع عمليات عسكرية ميدانية، وسط إغلاق للطرق والحواجز العسكرية أمام حركة الفلسطينيين.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين، أحدهم جروحه خطيرة، برصاص مستوطنين في بلدة صوريف شمالي الخليل.

بدوره، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في صوريف، إحداهما خطيرة بالرقبة، والأخرى بالبطن، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تجريف المحلات والمنشآت التجارية

وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل عدد كبير من المحال والمنشآت التجارية في بلدة الرماضين جنوب الخليل.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها العسكرية والجرافات مدخل البلدة والطريق الرئيسي الواصل بين مدينة الظاهرية وبلدة الرماضين جنوب الخليل، وأغلقت الطريق تماما، ومنعت تنقل الفلسطينيين، وجرفت مداخل عدد كبير من المحلات والمنشآت التجارية، وأنشأت خندقا على طول الطريق.

وأضافت المصادر للجزيرة أن المحلات والمنشآت هي عبارة عن سلسلة من المتاجر تنتشر على طول الطريق، وتشكل مصدر دخل أساسي وحيوي لعدد كبير من الأسر والعائلات، وأن الاحتلال يهدف -من وراء عمليات التجريف تلك- إلى منع وصول الفلسطينيين إليها وإجبار أصحابها على إغلاقها.

وأخطرت قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع أكثر من 30 محلا ومنشأة تجارية بالهدم في تلك المنطقة، وهدمت في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي ما يزيد على 40 محلا ومنشأة تجارية في المنطقة ذاتها، بعد أن أجبرت أصحابها على إخلائها بالقوة.

ووفق شهود عيان، هاجم مستوطنون منطقة واد الوطاوط في البلدة، وأشعلوا النيران بالأراضي الزراعية، وعندما حاول السكان التصدي لهم، أطلق المستوطنون الرصاص الحي، مما أدى إلى وقوع إصابات.

وتعيش مختلف مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية تصعيدا ميدانيا مستمرا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، تشمل اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها وتخريب ممتلكاتهم، مما يفاقم من الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) خلال مايو/أيار الماضي تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تراوحت بين هجمات مسلحة وفرض وقائع على الأرض، إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version