توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، سكان طهران بـ”دفع الثمن قريبا”، وذلك عقب الرد الصاروخي الإيراني الأحدث فجر اليوم الاثنين.
وأسفر الهجوم الإيراني الجديد الذي استهدف تل أبيب وحيفا عن مقتل 5 إسرائيليين على الأقل وإصابة قرابة 100 آخرين.
كما هدد كاتس في وقت سابق “بحرق طهران” وضرب المنشآت النووية ومنظومات الدفاع الجوي في إيران، إذا استمرت في إطلاق الصواريخ.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن إسقاط النظام في طهران “ليس هدفا مباشرا” لكنهم يأملون أن يكون نتيجة تلقائية للأحداث.
وفي تصريحات أخرى، أضاف هنغبي أن الهجوم الحالي ضد إيران “لا يستهدف القيادة السياسية”، مؤكدا أن الهدف هو تقليص قدرة طهران على الإضرار بتل أبيب، على حد تعبيره.
لكن هذا التصريح يتناقض مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر/أيلول 2024 الذي دعا فيه الشعب الإيراني إلى “التحرر”، قائلا إن “عليكم ألا تسمحوا لحفنة من الحكام الدينيين بسحق أحلامكم”، ومؤكدا أن لحظة “تحرر إيران” قادمة أسرع مما يتوقعه الكثيرون وأن كل شيء سيتغير بعدها.
كما أشار في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أمس الأحد إلى أن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل “قد تؤدي إلى تغيير النظام في إيران”.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة الماضي -بدعم أميركي- هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغت 10 موجات حتى مساء الأحد، وأسفرت -بحسب الإحصاءات الإسرائيلية المعلنة- عن 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الإسرائيلية.
وجاء الهجوم على طهران بعد يومين من فشل المعارضة الإسرائيلية في تمرير مشروع قانون حل الكنيست، الذي دعمته أحزاب الحريديم لكنها فجأة تراجعت عن تهديدها بإسقاط الحكومة وصوتت ضد المشروع بعد اجتماعها مع نتنياهو.