|

رفض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، صباح اليوم الاثنين، الانضمام إلى حكومة طوارئ يقترحها بيني غانتس للإفراج عن الأسرى في قطاع غزة، ومن جانبه أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، أنه لن يفكك الائتلاف الحاكم.

وأكد لبيد عدم وجود مبرر للانضمام إلى حكومة تضم وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من أجل التوصل إلى اتفاق لعودة الأسرى.

وكان غانتس زعيم حزب “أزرق أبيض” دعا مساء أول أمس إلى تشكيل “حكومة دون متطرفين” تضم نتنياهو ولبيد ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، بهدف إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.

وفي تصريح لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أوضح لبيد أن اقتراحه السابق بمنح نتنياهو “شبكة أمان” من الخارج ما يزال قائما لدعم أي اتفاق مع حركة حماس يشمل تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، مضيفا “هناك خطة وافقت عليها حماس، لكن الحكومة تتعامل مع الهراء” في إشارة إلى اتهامه نتنياهو بالمماطلة.

وكانت حركة حماس أعلنت -الاثنين الماضي- موافقتها والفصائل الفلسطينية على المقترح الذي قدمه الوسيطان (قطر ومصر) لكن إسرائيل لم تبد حتى اللحظة أي رد تجاه تلك الخطوة.

وأعقبت إسرائيل الخطوة بالإعلان عن موافقتها على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة تشمل استدعاء 60 ألف جندي احتياط، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، ما يزال في غزة نحو 50 أسيرا إسرائيليا، بينهم 20 على قيد الحياة. في وقت يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو تأكيده لشركاء الائتلاف الحاكم أنه لن يفكك جبهة اليمين من أجل غانتس، مما يعني رفض مقترح تشكيل حكومة طوارئ موسعة في ظل الحرب على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل عمليات وُصفت بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 62 ألفا و600 فلسطيني وإصابة نحو 158 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلاً.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version